للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بذاك وضعفه ابن معين وقال أبو حاتم والنسائي ليس بالقوي وقال أبو زرعة لين يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن عدي مع ضعفه يكتب حديثه وقال الدارقطني: لا يخرَّج عنه في الصحيح ضعيف يخطئ كثيرًا ويلقن إذا ألقن وقال ابن حبان كان صدوقًا إلا أنَّه لما كبر ساء حفظه وتغير وكان يلقن ما لقن فوقعت المناكير في حديثه فسماع من سمع منه قبل التغير صحيح وقال الفسوي كانوا يتكلمون فيه لتغيره فهو على العدالة والثقة ووثقه ابن شاهين وأحمد بن صالح المصري وقال ابن سعد كان ثقة في نفسه إلا أنَّه اختلط في آخر عمره فجاء بالعجائب.

فهذه الرواية في أحسن الأحوال شاذة إن لم تكن منكرة لمخالفتها روايات الثقات.

قال مسلم: هذا خبر غلط غير محفوظ لتتابع الأخبار الصحاح برواية الثقات على خلاف ذلك أنَّ ابن عباس إنَّما قام عن يسار رسول الله فحوله حتى أقامه عن يمينه وكذلك سنة رسول الله في سائر الأخبار عن ابن عباس أنَّ الواحد مع الإمام يقوم عن يمين الإمام لا عن يساره … صح بما ذكرنا من الأخبار الصحاح عن كريب وسائر أصحاب ابن عباس أنَّ النبي أقامه عن يساره وهم وخطأ غير ذي شك.

وضعف الحديث ابن رجب في فتح الباري (٦/ ١٩٩).

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: قوله: «فقمت عن يمينه فجعلني عن يساره» والمحفوظ تحويله إلى يمينه (١).


(١) انظر: (ص: ١٨٦).

<<  <   >  >>