ورواية إسرائيل عن جده أبي إسحاق في صحيح البخاري (٥٩٠١) (٦٣٩٩) ومسلم (١٧٢) (٢٣٨٠) فهي محمولة على السماع قبل الاختلاط والله أعلم.
٣: شريك بن عبد الله بن أبي نمر واختلف عليه فرواه:
١): إسحاق بن عيسى عند أحمد (٢٧١٥) وعلي بن حُجْر عند الترمذي (٤٦٢) والنسائي في الكبرى (٤٣٥) يرويانه عن شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ مرفوعًا للنبي ﷺ.
وعلي بن حُجْر وإسحاق بن عيسى ثقتان.
٢): النسائي في الكبرى (٤٣٦) أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أبو نعيم، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ موقوفًا.
وأحمد بن سليمان الرهاوي قال عنه تلميذه النسائي ثقة مأمون صاحب حديث وقال ابن أبي حاتم صدوق ثقة. ويأتي عن أحمد بن سليمان موقوفًا.
٤: زكريا بن أبي زائدة: رواه أبو أسامة حماد بن أسامة عند النسائي (١٧٠٢) والدارمي (١٦٣٠) عن زكريا عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ مرفوعًا ورواته ثقات.
ورواية زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق في البخاري (٣٠٢٢) ومسلم (١٦١٨) فهي محمولة على قبل الاختلاط والله أعلم.
٥: رواية أبي الأحوص سلام بن سليم: رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٩) حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ موقوفًا ورواته ثقات.
أبو الأحوص روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط.
فيونس بن أبي إسحاق وزكريا بن أبي زائدة يرويانه مرفوعًا ورواه أبو الأحوص موقوفًا ووافقه زهير بن معاوية وروايته ضعيفة واختلف على إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وشريك بن عبد الله فجاء عنهما على الوجهين ورواية الرفع أقوى. لكنْ أبو إسحاق مدلس ولم أقف على تصريح له بالسماع.
والذي يظهر لي أنَّ هذه الرواية ضعيفة السند شاذة المتن حيث لم تذكر السور في رواية الحكم بن عتيبة وغيره والله أعلم.
٦: رواية زهير بن معاوية: رواه النسائي (١٧٠٣) أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ موقوفًا وإسناده ضعيف.
زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط قاله أحمد وأبو زرعة. وتقدم عن أبي نعيم عن شريك عن سعيد مرفوعًا.
المشكل من ألفاظ هذه الرواية: قوله: «إنَّ النبي ﷺ كان يوتر بثلاث: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والقراءة بسبح والكافرون