للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: تقوله على سبيل التعجب من تخفيفه القراءة مقارنة بتطويله القيام (١).

الثاني: هل قرأ فيهما بأم القرآن أي مقتصرًا عليها أو ضم إليها غيرها وذلك لإسراعه بقراءتها (٢).

الثالث: تأتي قراءة النبي بالكافرون والإخلاص وبآيتي البقرة وآل عمران وهي نص في قراءة النبي (٣).

القول الثاني: يقرأ بهما بالفاتحة: فعله عبد الله بن عمرو وهو المشهور من مذهب مالك (٤).

الدليل الأول: عن عائشة ، أنَّها كانت تقول: «كان رسول الله يصلي ركعتي الفجر فيخفف، حتى إنِّي أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن؟».

الرد من وجوه:

الأول: قال الطحاوي: لم نجد شيئًا من صلوات التطوع لا يقرأ فيه بشيء ويقرأ فيه بفاتحة الكتاب خاصة ولم نجد شيئًا من التطوع كره أن يمد فيه القراءة (٥).

الوجوه الباقية: تقدمت.

الدليل الثاني: عن عبد الرحمن بن جبير «أنَّه سمع عبد الله بن عمرو يقرأ في ركعتي الفجر بأم القرآن لا يزيد معها شيئًا» (٦).


(١) انظر: شرح معاني الآثار (١/ ٢٩٧) وفتح الباري (٣/ ٤٧).
(٢) انظر: فتح الباري (٣/ ٤٧).
(٣) انظر: الفواكه الدواني (١/ ٣٠١).
(٤) انظر: التمهيد (٢٤/ ٤٦) وشرحي الرسالة لزروق وابن ناجي (١/ ١٨٥) وكفاية الطالب (١/ ٣٥٩) والفواكه الدواني (١/ ٣٠١).
(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٢٩٨).
(٦) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٠٠) حدثنا يونس، وفهد، قالا: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا بكر بن مضر، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عقبة بن مسلم، عن عبد الرحمن بن جبير فذكره وإسناده صحيح. يونس هو ابن عبد الأعلى وفهد هو ابن سليمان وجعفر بن ربيعة هو الكندي وعبد الرحمن بن جبير هو المصري.

<<  <   >  >>