للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحناف (١) واختاره ابن المنذر (٢) وابن العربي (٣) وابن القيم (٤).

الدليل الأول: عن أبي هريرة : «أَنَّ رسول الله قرأ في ركعتي الفجر، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾».

وجه الاستدلال: قرأ النبي في راتبة الفجر مع الفاتحة بالكافرون والإخلاص.

الرد: تأتي قراءة النبي أيضًا بآيتي البقرة وآل عمرن.

الدليل الثاني: عن إبراهيم النخعي، قال «كان ابن مسعود يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل الصبح ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» (٥).

الدليل الثالث: سئل ابن عباس ما تقرأ في ركعتي الفجر؟ فقال: «﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» (٦).

وجه الاستدلال: كالذي قبله.


(١) انظر: منية المصلي ص: (٢٥٤) وفتح القدير (١/ ٢٩٤) والبحر الرائق (٢/ ٨٥) وحاشية ابن عابدين (٢/ ٤٦١).
(٢) انظر: الأوسط (٥/ ٢٢٧).
(٣) انظر: عارضة الأحوذي (٢/ ٢١٥).
(٤) انظر: بدائع الفوائد (١/ ١٣٨) وزاد المعاد (١/ ٣١٨).
(٥) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٢) حدثنا ابن علية، وغندر، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٠٠) حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود يروونه عن شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، فذكره مرسل رواته محتج بهم.
قال العلائي: إبراهيم بن يزيد النخعي أحد الأئمة تقدم أنَّه كان يدلس وهو أيضًا مكثر من الإرسال وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله كما تقدم وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود .
وإبراهيم بن مهاجر صدوق وأبو بكرة بكار بن قتيبة ذكره ابن حبان في ثقاته وبقية رواته ثقات. وابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم وغندر هو محمد بن جعفر وأبو داود هو الطيالسي.
(٦) رواه عبد الرزاق (٤٧٩١) عن ابن جريج، عن رجل، عن سعيد بن جبير: أنَّه سأل ابن عباس أو سئل ابن عباس فذكره وإسناده ضعيف.
ابن جريج مدلس وقد أبهم شيخه قال الإمام أحمد: ابن جريج إذا قال: قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وقال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج فإنَّه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح.

<<  <   >  >>