للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث ابن عباس ثم حديث حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنَّ رجلًا من أصحاب النبي ثم حديث أنس (١) فابن نصر المروزي يرى أنَّ معنى الحديث إن تشأ رؤيته متهجدًا رأيته متهجدًا، وإن تشأ رؤيته نائمًا رأيته نائمًا فعلى هذا يتخلل صلاة النبي بالليل نوم ومعنى الحديث عند بعض أهل العلم أنَّ النبي كان تارة يقوم من أول الليل وتارة من وسطه وتارة من آخره كما كان يصوم تارة من أول الشهر وتارة من وسطه وتارة من آخره فكان من أراد أن يراه في وقت من أوقات الليل قائمًا أو في وقت من أوقات الشهر صائمًا فراقبه المرة بعد المرة فلا بد أن يصادفه قائمًا على وفق ما أراد (٢) وهذا هو الظاهر من معنى الحديث والله أعلم لكن الذي استقر عليه عمل النبي الصلاة آخر الليل كما تقدم.


(١) مختصر قيام الليل ص: (١٠٨).
(٢) انظر: عمدة القاري (٩/ ١٥٥) وإرشاد الساري (٣/ ٤٠٣) وفتح الباري (٣/ ٢٣).

<<  <   >  >>