الأول: قال أبو داود «ثم أوتر - قال عثمان -: بثلاث ركعات فأتاه المؤذن، فخرج إلى الصلاة، وقال ابن عيسى: ثم أوتر، فأتاه بلال ﵁، فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة، ثم اتفقا … »
ويأتي أنَّ قوله:«فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر» شاذ والله أعلم.
الثاني: روايات النسائي والطحاوي ورواية أحمد (٣٢٦١) مختصرة وأحال البزار إلى رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن كريب.
ففي هذه الرواية الصلاة ست ركعات وتخللها نوم والوتر بثلاث فمجموع الصلاة تسع ركعات.
وحبيب بن أبي ثابت الكوفي اختلف عليه في رواياته:
١: حبيب بن أبي ثابت عن كريب عن ابن عباس ﵄. الرواية الأولى.
٢: حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄ الرواية الثانية.
٣: حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عباس ﵄.
٤: حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس ﵄ الرواية الحادية عشرة.
٥: حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن ابن عباس ﵄. الرواية الحادية والعشرين.
قال ابن رجب في الفتح (٥/ ٣٢١) روايات الأعمش عن حبيب فيها منكرات؛ فإنَّ حبيب بن أبي ثابت إنَّما يروي هذا الحديث عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ﵁. فالظاهر أنَّ ابن رجب يرجح رواية حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه عن جده ﵁ والله أعلم.
وكذلك اختلف عليه في متنه وحبيب ثقة لكنَّه يخطئ أحيانًا ويدلس قال ابن حبان وابن خزيمة كان مدلسًا وقال القطان والعقيلي له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه وليست بمحفوظة وقال ابن عدي حدث عنه الأئمة وهو ثقة حجة كما