للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» (١).

٢: عن أبي موسى، قال: قال رسول الله : «إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ، بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ» (٢).

الحديث الرابع: حديث عوف بن مالك الأشجعي .

عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال: قمت مع رسول الله ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: «سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة» (٣).

الحديث الخامس: حديث عبد الرحمن بن أبزى .

عن عبد الرحمن بن أبزى «كان النبي يقرأ في الوتر ب ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» (٤).

الحديث السادس: حديث ابن عباس .

١: عن كريب، قال: سألت ابن عباس ، فقلت: ما صلاة رسول الله بالليل؟ قال: «كان يقرأ في بعض حجره، فيسمع من كان خارجًا» (٥).


(١) رواه مسلم (٧٩٣).
(٢) رواه مسلم (٢٤٩٩).
(٣) انظر: (ص: ٣١١).
(٤) حديث صحيح مخرج في رفع العنوت عن أحكام القنوت (ص: ٣٧).
(٥) الحديث رواه عن ابن عباس :
١: كريب بن أبي مسلم. ٢: عكرمة مولى ابن عباس.
الرواية الأولى: رواية كريب بن أبي مسلم: رواه ابن خزيمة (١١٥٧) نا يونس بن عبد الأعلى، نا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، ح وثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا أبي، أخبرنا الليث، وابن حبان (٢٥٨١) أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الليث بن سعد،، والبيهقي (٣/ ١١) أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا ابن ملحان حدثنا يحيى حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أنَّ كريبًا أخبره، قال: سألت ابن عباس ، فقلت: فذكره إسناده صحيح.
صححه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١١) إضافة لتصحيح ابن خزيمة وابن حبان.
الرواية الثانية: رواية عكرمة: رواه أبو داود الطيالسي (٢٦٨٤) قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد وأحمد (٢٤٤٢) حدثنا سريج، حدثنا ابن أبي الزناد وأبو داود (١٣٢٧) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا ابن أبي الزناد والترمذي في الشمائل (٣٢٢) حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، والطبراني في الكبير (١١/ ٢١٨) حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٥٥٧) حدثنا أبو بكر الفريابي، نا محمد بن أبي رجاء أبو سليمان، نا عبد الرحمن بن أبي الزناد والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٤٤) حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا ابن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس ، قال: «كانت قراءة رسول الله ، بالليل قدر ما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت» إسناده حسن.
عبد الرحمن بن أبي الزناد في حفظه ضعف قال موسى بن سلمة قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له أنِّي قدمت إليك لأسمع العلم وأسمع ممن تأمرني به فقال عليك بابن أبي الزناد وقال أحمد مضطرب الحديث وقال علي ابن المديني وعمرو بن علي والساجي في رواية ما حدث بالمدينة فهو صحيح وما حدث ببغداد أفسده البغداديون وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه وقال الترمذي والعجلي ثقة
وقال ابن حجر: صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. ومن رووا عنه الحديث ليسوا مدنيين. لكن للحديث شاهد عن ابن عباس وتقدم.
وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن حنطب لخص حاله ابن حجر بقوله: ثقة ربما وهم. وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٢).
سريج هو ابن النعمان وعبد الله بن عبد الرحمن هو الدارمي صاحب السنن وأبو بكر الفريابي هو الحافظ جعفر بن محمد. وابن أبي داود هو إبراهيم بن سليمان بن داود الإمام الحافظ.
تنبيهان:
الأول: لفظ رواية أبي داود الطيالسي: «كنت أسمع قراءة النبي من البيت وأنا في الحجرة».
الثاني: وقع تصحيف في لفظ الحديث في نسختي من مسند الطيالسي طبعة دائرة المعارف الهندية والتصحيح من طبعة دار هجر تحقيق د/ التركي.

<<  <   >  >>