١: محمد بن مسلم الزهري. ٢: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. الرواية الأولى: رواية الزهري: اختلف عليه فرواه: ١: عبد الرزاق (٤٢٠٧) عن معمر، عن الزهري قال: (مر رسول الله ﷺ بعبد الله بن حذافة وهو يصلي، فجهر بصوته، فقال له النبي ﷺ: «لَا تُسْمِعْنِي يَا حُذَافَةُ، وَأَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى» معضل رواته ثقات. سئل أحمد من أثبت في الزهري قال معمر قيل فيونس قال روى أحاديث منكرة وقال علي ابن المديني أثبت الناس في الزهري ابن عيينة وزياد بن سعد ثم مالك ومعمر ويونس من كتابه. تنبيه: قوله (يا حذافة) هكذا في نسختي. ٢: ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٤٥) أخبرنا عثمان بن عمر البصري قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أنَّ عبد الله بن حذافة ﵁ قام يصلي فجهر بالقراءة فقال له النبي ﷺ: «لَا يَا أَبَا حُذَافَةَ لَا تُسْمِعْنِي وَسَمِّعِ اللَّهَ» مرسل إسناده ضعيف. يونس بن يزيد الأيلي ثقة لكن حديثه عن الزهري فيه بعض النكارة قال أحمد: يونس روى عن الزهري أحاديث منكرة. ولم يتفرد به فتابعه عقيلُ بن خالد - انظر: علل الدارقطني (١٣٨٨) - ولم أقف عليه. والظاهر أنَّ أبا سلمة لم يدرك عبد الله بن حذافة ﵁ فوفاته في خلافة عثمان ﵁ وأبو سلمة من الطبقة الوسطى من التابعين. ورجح الدارقطني هذه الرواية فقال: القول قول عقيل، ويونس. ٣: أحمد (٨١٢٧) حدثنا وهب بن جرير والبزار (٧٩٠٦) حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير ومحمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (١١٨) - حدثنا أبو جعفر الدارمي، ثنا وهب بن جرير والبيهقي (٢/ ١٦٢) أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أخبرنا أبو جعفر: محمد بن عمرو الرزاز حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد، يحدث عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁، أنَّ عبد الله بن حذافة السهمي ﵁ قام يصلي، فجهر بصلاته، فقال النبي ﷺ: «يَا ابْنَ حُذَافَةَ، لَا تُسْمِعْنِي وَأَسْمِعْ رَبَّكَ ﷿» إسناده ضعيف. النعمان بن راشد ضعيف في حفظه، قال الإمام أحمد: روى أحاديث مناكير مضطرب الحديث، وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ وقال ابن خزيمة في القلب من النعمان بن راشد فإنَّ في حديثه عن الزهري تخليط كثير. قال أبو عبد الرحمن وهذا منه. لكنَّه لم يتفرد به فتابعه الزبيديُ - انظر: علل الدارقطني (١٣٨٨) - ولم أقف عليه. ٤: جعفر بن ربيعة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن حذافة ﵁. - علل الدارقطني (١٣٨٨) - مرسلًا. الرواية الثانية: رواية سعد بن إبراهيم: واختلف عليه فرواه: ١: أبوعبيد في فضائل القرآن ص: (١٦٩) حدثنا إبراهيم بن سعد، وابن أبي خيثمة - الأحكام الوسطى (٢/ ٧٠) - قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: سمع رسول الله ﷺ عبد الله بن حذافة يقرأ في المسجد، يجهر بقراءته في صلاة النهار، فقال: «يَا ابْنَ حُذَافَةَ، سَمِّعِ اللَّهَ وَلَا تُسْمِعْنَا» مرسل رواته ثقات. وكأن ابن حجر يميل لترجيح هذه الرواية فقال في نتائج الأفكار (٢/ ١٣) النعمان صدوق، وفي حديثه عن الزهري مقال وقد رواه سعد بن إبراهيم عن أبى سلمة فأرسله. تنبيه: قوله: «صلاة النهار» لم أقف عليها في رواية الزهري. ٢: قال الدارقطني في علله (١٣٨٨): رواه إسماعيل بن بكير وهو ضعيف، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁، ولا يصح. فالحديث مضطرب وأصح طرقه معضل الزهري ومرسل سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة والله أعلم.