للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فافتتح البقرة … » (١).

الدليل السادس: في حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: «قمت مع رسول الله ليلة فقام فقرأ سورة البقرة … » (٢).

وجه الاستدلال: صلاة النبي بأصحابه جماعة يدل على فضيلتها.

الرد: الأصل الاقتداء بالنبي ما لم يدل الدليل على أنَّ الأمر على الجواز ومن ذلك صلاته النفل أحيانًا جماعة فنادرًا ما يأمر أصحابه بالاقتداء به في النفل فالغالب أنَّهم يقتدون به أو يصلي بهم إجابة لطلبهم فالجماعة في النفل كصلاة المرأة جماعة مع الرجال في المسجد على الجواز من غير تضعيف حيث حثها على الصلاة في بيتها ورخص لها في الصلاة في المسجد والله أعلم (٣).

القول الثاني: لا ثواب في الجماعة: وهو رأي الجمهور في ما ظهر لي - والله أعلم - فتقدم الخلاف في المسألة وأنَّ الجمهور إمَّا على الجواز أو الكراهة والفضائل تدرك بالنص ولا مجال للقياس فيها.

وهو الظاهر من صنيع ابن خزيمة (٤)


(١) رواه مسلم (٧٧٢).
(٢) انظر: (ص: ٣١١).
(٣) انظر: غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (١/ ٣٣٩).
(٤) بوب في صحيحه (٣/ ٣٣٧) باب ذكر قيام الليل كله للمصلي مع الإمام في قيام رمضان حتى يفرغ.
وبوب (٣/ ٣٣٩) باب استحباب صلاة النساء جماعة مع الإمام في قيام رمضان، … فذكر فضيلة القيام مع الإمام واستحباب صلاة التراويح جماعة.
وبوب (٣/ ٨٧) باب صلاة التطوع بالنهار في الجماعة ضد مذهب من كره ذلك وذكر حديث عتبان
وبوب (٣/ ٨٧) باب صلاة التطوع بالليل في الجماعة في غير رمضان ضد مذهب من كره ذلك وذكر حديث جابر .
فذكر الجواز ورد على الكراهة ولم يذكر استحباب النفل جماعة في الليل أو النهار والله أعلم.

<<  <   >  >>