للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخطئ قال ابن معين أرجو أنَّه ليس يكذب وقال ابن عدي؛ عندي أنَّه لا بأس بروايته عن أبيه عن جده وقال الذهبي ليس بحجة.

فالحديث منكر اضطربت ألفاظه.

وأشار إلى نكارة الحديث الترمذي فقال: حديث غريب، لا نعرفه مثل هذا من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه، وقد روى شعبة، وسفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس ، عن النبي بعض هذا الحديث، ولم يذكره بطوله.

وقال الذهبي في السير (٦/ ١٦٠) له [داود بن علي] حديث طويل في الدعاء تفرد به عنه ابن أبي ليلى، وقيس، وما هو بحجة، والخبر يعد منكرًا، ولم يقحم أولو النقد على تليين هذا الضرب لدولتهم.

وقال السخاوي في الأجوبة المرضية (٣/ ١١٤١) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقيه عالم صدوق لكنَّه سيء الحفظ مضطرب الحديث ليس بحجة. والحسن بن عمارة أشد ضعفًا منه لاتهامه بالكذب بل قال أحمد في رواية: أحاديثه موضوعة، ويروى عن ابن المديني أنَّه قال: كان يضع وأشار ابن حبان إلى أنَّه صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس يعني هذا.

قلت [القائل السخاوي]: بل الظاهر أنَّ الحديث لابن أبي ليلى وأخذه منه ابن عمارة ودلسه، فقد قال ابن حبان أيضًا: كانت بليته التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء بأن يسقط الضعفاء ويرويها عن مشائخه الثقات - انتهى كلامه.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: قوله: «أردت أن أعرف صلاة رسول الله من الليل، فسألت عن ليلته» المحفوظ أنَّ أباه أرسله ليحفظ صلاة رسول الله (١).

الثاني: قوله: «تنحيت عن الشيخ، ففرشت لي في جانب الحجرة» المحفوظ نومه معهما على وسادة واحدة (٢).


(١) انظر: (ص: ١٦٠).
(٢) انظر: (ص: ١٦٧).

<<  <   >  >>