للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عمرو فحدثت به بكير بن الأشج فقال حدثنى كريب بذلك.

وعبد ربه بن سعيد بن قيس الأنصاري النجاري وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن سعد وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لا بأس به قلتك يحتج بحديثه قال: هو حسن الحديث ثقة.

وابن وهب هو عبد الله. وعمرو هو ابن الحارث.

المشكل في هذه الرواية: في هذه الرواية النوم بعد راتبة الفجر وفي رواية مالك وعياض والضحاك وابن أبي هلال عن مخرمة عن كريب نوم النبي بعد الوتر وقبل راتبة الفجر وهو المحفوظ من رواية مخرمة بن سليمان ويأتي أنَّ المحفوظ نوم النبي بعد راتبة الفجر (١).

٣: عياض بن عبد الله الفهري: رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٤٢٢) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، ثنا أحمد بن صالح وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١٧٤١) حدثنا محمد بن المظفر إملاء ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا هارون بن سعيد الأيلي قالا ثنا عبد الله بن وهب عن عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أنَّه قال: «بعثني أبي إلى النبي بهدية فأتيته وهو في بيت ميمونة فَرَقَّدَتْنِي على فضل وسادة فنام حتى إذا كان شطر الليل (٢) قام فنظر في السماء ثم تلا آخر سورة آل عمران: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ حتى ختمها ثم عمد إلى شجب (٣) من ماء معلق فتسوك وتوضأ فأسبغ الوضوء (٤) ولم يهرق من الماء إلا قليلًا حتى حركني فقمت فتوضأت فقمت عن يساره فحولني عن يمينه فجعل يقرأ وهو يفتل أذني -يأتي قريبًا- فصلى عشر ركعات ثم أوتر ثم نام وكان إذا نام نفخ ثم أتاه بلال فأيقظه للصلاة فقام فركع ركعتين خفيفتين ثم خرج إلى الصلاة» ورواته ثقات.

محمد بن المظفر البزاز البغدادي قال الدارقطني ثقة مأمون وعلى بن أحمد ترجم له ابن يونس في تاريخه فقال: علي بن أحمد بن سليمان بن ربيعة المصري: يعرف بعلّان بن الصِّيقل … ثقة كثير الحديث … كان أحد كبراء عدول البلد وبقية رواته ثقات. عدا شيخ الطبراني فلم أقف له على ترجمة لكن تابعه الثقة.

ورواه مسلم (١٨٣) (٧٦٣) حدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن مخرمة بن سليمان بهذا الإسناد وزاد: «ثم عمد إلى شجب من ماء فتسوك، وتوضأ،


(١) انظر: (ص: ٢٥١).
(٢) الشطر: يطلق على نصف الشيء وعلى جزئه وإن لم يكن نصفًا توسعًا بالكلام واستكثارًا للقليل.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢٥١) والقاموس المحيط ص: (٤١٥) والمصباح المنير (١/ ٣١٢) والمغرب في ترتيب المعرب: (٢٥٠).
(٣) الشَجْب: السقاء إذا بلى وصار شنًا ويقال سقاء شاجب أَي يابس مأخوذ من الشجب، وهو الهلاك. وهو الشن والقربة المذكور في بعض الروايات. والمشجب خشبات موثقة تنصب فتنشر عليها الثياب وغيرها.
انظر: الفائق في غريب الحديث (٢/ ٢٢٣) والنهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٤٤) ولسان العرب (١/ ٤٨٤) والمصباح المنير (١/ ٣٠٥).
(٤) إسباغ الوضوء: إكماله وإتمامه.
انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢٠٥) وتفسير غريب ما في الصحيحين ص: (٤٣٠) ومختار الصحاح ص: (١٤١) وتاج العروس (٢٢/ ٥٠٠).

<<  <   >  >>