للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن سهل قال: «جرح وجه النبي ، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة ، تغسل الدم وعلي يمسك، فلما رأت أنَّ الدم لا يزيد إلا كثرة، أخذت حصيرًا فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألزقته فاستمسك الدم» (١).

الخُمْرَة (٢)

عن ميمونة ، قالت: «كان النبي يصلي على الخمرة» (٣).

عن عائشة قالت: قال لي رسول الله : «نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ»، قالت فقلت: إنِّي حائض، فقال: «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» (٤).

السرير

عن عائشة ، قالت: «لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله فيتوسط السرير، فيصلي فأكره أن أسنَحَه، فأنسَّل (٥) من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي» (٦).

صفة السرير: عن عائشة ، أنَّها قالت: «كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي، في قبلته فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما»، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح (٧).


(١) رواه البخاري (٢٩١١) ومسلم (١٧٩٠).
(٢) الخمرة شيء منسوج يعمل من سعف النخل ويرمل بالخيوط وهو صغير على قدر ما يسجد عليه المصلي أو فويق ذلك فإن عظم حتى يكفي الرجل لجسده كله فهو حصير وليس بخمرة.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٢٧٧) وغريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٣٠٦) والفائق في غريب الحديث (١/ ٣٩٥).
(٣) رواه البخاري (٣٨١) ومسلم (٥١٣).
(٤) رواه مسلم (٢٩٨).
(٥) أسنَحَه: أي أظهر له من قدامه وقال الخطابي هو من قولك: سنح لي الشيء إذا عرض لي تريد أنَّها كانت تخشى أن تستقبله وهو يصلي ببدنها أي منتصبة. أنسَّل: أخرج بخفية أو برفق. انظر: فتح الباري لابن حجر (١/ ٥٨١).
(٦) رواه البخاري (٥٠٨) ومسلم (٥١٢).
(٧) رواه البخاري (٣٨٢) ومسلم (٥١٢).

<<  <   >  >>