اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ فاتحة الكتاب و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ ثم ركع وسجد، ثم قام فقرأ فاتحة الكتاب و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ثم قنت فركع، وسجد فلما فرغ قعد حتى إذا ما طلع الفجر ناداني قلت: لبيك يا رسول الله، قال:«قُمْ»، فوالله ما كنت بنائم، فقمت وتوضأت، وصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ثم ركع، وسجد ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ فلما سلم سمعته يقول:«اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنَ يَدَيْ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمْنِ تَحْتِي نُورًا، وَاَعْظِمْ لِي نُورًا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ» وإسناده ضعيف وتقدم (ص: ٦٥) أنَّ حبيب بن أبي ثابت اضطرب في إسناده ومتنه وفي متنه نكارة.
وظاهر رواية الطبراني أنَّ ابن عباس ﵄ صلى مع النبي ﷺ راتبة الفجر لا قيام الليل وهذا من اضطراب عطاء بن مسلم الخفاف وهو ضعيف قال أبو حاتم كان شيخًا صالحًا وكان دفن كتبه فلا يثبت حديثه وليس بقوي وضعفه أبو داود وقال الطبراني تفرد بأحاديث وقال أحمد مضطرب الحديث وقال ابن عدي له أحاديث وفيها بعض ما ينكر عليه. وبه أعل الحديث البيهقي فقال: وهذا ينفرد به عطاء بن مسلم. وهو ضعيف. وقال أبو نعيم: غريب من حديث حبيب والعلاء، تفرد به عطاء.
وحبيب بن أبي ثابت مدلس فيخشى أنَّه أسقط شيخه فرواه عن ابن عباس ﵄ من غير واسطة.
وأبو أمية هو محمد بن إبراهيم الطرسوسي.
تنبيه: رواية البيهقي وأبي نعيم مختصرة: «أوتر النبي ﷺ بثلاث قنت فيها قبل الركوع».
المشكل من ألفاظ هذه الرواية:
الأول: قوله: «فأردت أن أقوم فأصب عليه، فخشيت أن يذر شيئًا من عمله» المحفوظ كراهية أن يعلم أنَّه كان يراقبه (١).