«اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» ولفظ رواية ليث: «رأيت جبريل ﵇ مرتين، ودعا لي رسول الله ﷺ، أن يزيدني الله تعالى الحكمة مرتين» إسناده ضعيف.
ليث بن أبي سليم قال الحافظ ابن حجر: صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك. ومحمد بن حميد الرازي الأكثر على تضعيفه. وأبو كُدَيْنَةَ هو يحيى بن المهلب البجلي.
ثامنًا: رواية أبي الزبير: رواه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند ابن عباس ﵄(٢٥٨) حدثنا به ابن حميد مرة أخرى، فقال: حدثنا أبو تميلة، عن الحسين بن واقد، عن أبي الزبير، عن ابن عباس ﵄ أنَّ النبي ﷺ قال:«اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» إسناده ضعيف.
محمد بن حميد ضعيف وأبو الزبير مدلس فيحتمل أنَّه أسقط مجاهدًا فيرجع الأثر لمجاهد والله أعلم.
تاسعًا: رواية عبد المؤمن الأنصاري: «صففت خلفه، فأشار إلي لأوازي به أقوم عن يمينه، فأبيت، فلما قضى صلاته قال: «مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَكُونَ وَازَيْتَ بِي؟»، قلت: يا رسول الله، أنت أجل في عيني، وأعز من أن أوازي بك، فقال:«اللهُمَّ آتِهِ الْحِكْمَةَ» رواه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٥) وإسناده ضعيف. وهذه الرواية منكرة السند والمتن.
عاشرًا: رواية طاوس: رواه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند ابن عباس (٢٦٦) حدثنا الحسن بن عرفة، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ٢٧٨) قالا أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس ﵄، قال: دعاني رسول الله ﷺ فمسح على ناصيتي وقال: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الْقُرْآنِ» وإسناده ضعيف جدًا.
إسماعيل بن مسلم المكي البصري ضعفه شديد، قال يحيى بن سعيد القطان: لم يزل مختلطًا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب، وقال الإمام أحمد: منكر الحديث وقال يحيى بن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث مختلط