للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي فديك أخبرنا الضحاك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: «بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت لها إذا قام رسول الله فأيقظيني فقام رسول الله ، فقمت إلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني (١)، قال: فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى (٢) حتى إنِّي لأسمع نَفَسَه راقدًا، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين» وفي متنه شذوذ.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: طلب ابن عباس من خالته إيقاضه لصلاة التهجد وهي رواية شاذة والمحفوظ استيقاظ ابن عباس (٣).

الثاني: نوم النبي قبل صلاة راتبة الفجر محتبيًا وهي رواية شاذة والمحفوظ نوم النبي بعد راتبة الفجر مضطجعًا (٤).

٥: سعيد بن أبي هلال: رواه أبو داود (١٣٦٤) (١٣٦٦) حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي والنسائي في الكبرى (٣٩٩) وفي المجتبى (٦٨٦) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قالا حدثنا الليث قال حدثنا خالد عن ابن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أنَّ كريبًا مولى ابن عباس أخبره قال: سألت ابن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله بالليل قال: «بت عنده ليلة وهو عند ميمونة، فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل - أو نصفه - استيقظ، فقام إلى شن فيه ماء، فتوضأ وتوضأت معه، ثم قام فقمت إلى جنبه


(١) شحمة الأذن: ما لان من أَسفلها عند مُعَلَّق القُرط.
انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين ص: (١٥٥) ولسان العرب (١٢/ ٣١٩) والمغرب في ترتيب المعرب ص: (٢٤٥) وتاج العروس (٣٢/ ٤٥٦).
(٢) الاحتباء: أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه يجمعهما - بحبل أو غيره - مع ظهره ويشده عليها وقد يكون الاحتباء باليدين.
انظر: غريب الحديث للخطابي (٣/ ٣٧) والنهاية في غريب الحديث (١/ ٣٣٥) وتفسير غريب ما في الصحيحين ص: (٢١٧) ولسان العرب (١٤/ ١٦١).
(٣) انظر: (ص: ١٧٥).
(٤) انظر: (ص: ٢٥٧).

<<  <   >  >>