للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواية الثامنة عشرة

رواية طلحة بن نافع الإسكاف عن ابن عباس

رواه ابن خزيمة (١٠٩٣) وابن المنذر في الأوسط (٢٦٦٤) قالا حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني والطبراني في الكبير (١١/ ١٣٥) حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا محمد بن سِماعة الرملي، ح، وحدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري، ثنا محمد بن أبان البلخي قالوا ثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن عبد الله بن عباس قال: «كان رسول الله وعد العباس ذودًا من الإبل (١)، فبعثني إليه بعد العشاء، وكان في بيت ميمونة بنت الحارث ، فنام رسول الله فتوسدت الوسادة التي توسدها رسول الله ، فنام غير كبير أو غير كثير، ثم قام ، فتوضأ فأسبغ الوضوء، وأقلَّ هِرَاقَة الماء، ثم افتتح الصلاة، فقمت فتوضأت، فقمت عن يساره، وأخلف بيده فأخذ بأذني فأقامني عن يمينه، فجعل يسلم من كل ركعتين، وكانت ميمونة حائضًا، فقامت فتوضأت، ثم قعدت خلفه تذكر الله، فقال لها النبي : «أَشَيْطَانُكِ أَقَامَكِ»؟ قالت: بأبي وأمي يا رسول الله، ولي شيطان؟ قال: «إِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ وَلِي، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَأَسْلَمَ»، فلما انفجر الفجر [رواية ابن المنذر: فلمَّا أبصر الفجر (٢) قام فأوتر بركعة، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى أتاه بلال فآذنه بالصلاة» وإسناده ضعيف جدًا.


(١) الذود من الإبل: ما بين الثنتين وقيل ما بين الثلاث إلى خمس وقيل إلى التسع وقيل إلى العشر وقيل إلى خمس عشرة وقيل إلى عشرين.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٧١) والنهاية في غريب الحديث (٢/ ١٧١) وغريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٣٦٦) والمصباح المنير (١/ ٢١١).
(٢) بوب ابن خزيمة على الحديث باب ذكر خبر روي في وتر النبي بعد الفجر مجمل غير مفسر أوهم بعض من لم يتبحر العلم ولم يكتب من العلم ما يستدل بالخبر المفسر على الخبر المجمل أنَّ النبي أوتر بعد طلوع الفجر الثاني.
وبوب على رواية عكرمة بن خالد، عن سعيد بن جبير - الرواية الثانية - باب ذكر الدليل على أنَّ النبي إنَّما أوتر هذه الليلة التي بات ابن عباس فيها عنده بعد طلوع الفجر الذي يكون بعد طلوعه ليل لا نهار، لا بعد طلوع الفجر الثاني الذي يكون بعد طلوعه نهار، مع الدليل على أنَّ النبي لم يركع ركعتي الفجر عند فراغه من الوتر، بل أمسك بعد فراغه من الوتر حتى أضاء الفجر الثاني الذي يكون بعد إضاءة نهار ولا ليل.

<<  <   >  >>