تعالي أعلم. وقال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، فتجنَّبوه. وقال في "الميزان": قال الحاكم: مرض في الآخر، وتغيَّر بزوال عقله سنة ٨٤، وعاش بعدها ثلاث سنين، قصدته فيها فوجدته لا يعقل، قلت: ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله، فالله أعلم.
وقال العراقي في "التقييد والإيضاح" بعد نقله كلام الحاكم السابق في بدء اختلاطه: فعلى هذا تكون مدة اختلاطه سنتين وخمسة أشهر أو مع زيادة بعض شهر آخر. وأما نقل صاحب "الميزان" عن الحاكم أنه عاش بعد تغيره ثلاث سنين فنقل غير محرر، وهكذا قال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام فتجنّبوه. قال في "الميزان": ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله، والله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان": وفي تحديد مدة اختلاطه -يعني بثلاث سنين- تجوُّز، وأما كونه لم يحدث في الاختلاط فقد أعاد الذهبي كلامه في "العبر" فقال: اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، وكلام الحاكم يدل على أنه حدث في أيام اختلاطه، فإنه قال بعد قوله: فوجدته لا يعقل: وكلُّ مَنْ أخذ عنه بعد ذلك فلِقِلِّة مبالاته بالدين، وعاب عليه الحاكم -أيضًا- بيعَة لأصوله، وتحديثه من كتب الناس. وقد تعقب كلام الذهبي -أيضًا- السخاوي في "فتح المغيث"، وذكر أن كلام الذهبي متعقب بكلام الحاكم ثم قال: على أن الحاكم لينه بخلاف هذا. وقال ابن الصلاح في "المقدمة": ذكر الحافظ أبو على البرذعي في "معجمه" أنه بلغه أن أبا طاهر حفيد ابن خزيمة اختلط في آخر عمره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الجليل المحدث.
قلت: [صدوق فيه غفلة وقلة عناية بما عليه أهل هذا الفن، وزال عقله