للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتواليف، والتخاريج، والكلام على الأحاديث، روى عن أبيه عن جده، وروى عنه أولاده، وعن أولاده أحفاده، واتصلت رواية بعضهم عن بعض، ولم يتفق مثل ذلك إلا في أبيات قليلة.

وقال أبو عبد الله الخلال "جزءه": الإِمام الحافظ، وحيد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وفريد عهده دينًا وديانةً، وحفظًا، وروايةً، الإِمام في فنه، ابن المحدث، ابن حافظ وقته، ابن المحدث، ابن المحدث، الذي انتشر ذكره في الآفاق، واتفق على إمامته وتقدمه في الحفظ والسنة محدثو خراسان، والعراق، وكتب عن مشايخ وقته، ثم رحل إلى الأقطار، وكتب بها حتى صار علمًا في علم الأخبار، وحتى احتاج إلى علمه مشايخه الكبار، وأذعنوا له بالتقدم. وقال السِّلفي: ابن مَنْدة من الحفاظ الذين كتب عنه أبو نعيم بأصبهان. وقال ابن عساكر: أحد المكثرين والمحدثين الجوالين، قدم دمشق فسمع بها، وبطرابُلُس، وببيروت، وبمصر، وبَقيْسارية، وروى عن جماعة من أهل أصبهان، وخراسان، والعراق، ومصر، وحمص. وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام الحافظ الجوال، محدث العصر، لما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل إنها كانت أربعين حملًا، وما بلغنا أن أحدًا من هذه الأمة سمع ما سمع، وجمع ما جمع، وكان ختام الرحالين، وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة، والصدق وكثرة التصانيف، ومن تصانيفه كتاب "الإيمان"، و"التوحيد"، و"الصفات"، و"التاريخ"، كبيرًا جدًّا، و"معرفة الصحابة"، و"الكنى"، و"الرد على اللفظية"، وكتاب في النفس

<<  <  ج: ص:  >  >>