للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والروح، وأشياء كثيرة (١)، وإذا روى الحديث وسكت أجاد، وإذا بوب أو تكلم من عنده انحرف وحرفش، بلى ذنبه وذنب أبي نعيم أنهما يرويان الأحاديث الساقطة والموضوعة ولا يهتكانها، فنسأل الله العفو. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ الجوال، محدث الإِسلام، سمع من خلق بأصبهان، وبمكة، وبالمدينة، وببيت المقدس، وبنيسابور، ارتحل إليها أولًا وعمره تسع عشرة سنة، وسمع بها نحوًا من خمسمائة ألف حديث، وسمع ببخارى، وببغداد، وبمصر، وبسرخس، وبمروة، وبدمشق، وبطرابلس، وبحمص، وبتنيس، وبغزة، وسمع من خلق بمدائن بمدائن كثيرة. قد أفردت تأليفًا بابن مندة وأقاربه، وما علمت بيتًا في الرواة مثل بيت بني مندة، بقيت الرواية فيهم من خلافة المعتصم وإلى بعد الثلاثين وستمائة. وقال في "الميزان": الحافظ الجوَّال، صاحب التصانيف، كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم، أقذع الحافظ أبو نعيم في جرحه، لما بينهما من الوحشة، ونال منه واتهمه فلم يُلتفَت إليه، لما بينهما من العظائم نسأل


(١) فائدة في بيان ما وقفتُ عليه من كتبه المطبوعة، وهي كالتالي:
"كتاب التوحيد ومعرفة أسماء الله - عزَّ وَجَلَّ - وصفاته على الاتفاق والنفر"، "كتاب الإيمان"، كتاب "الرد على الجهمية" كلها طبعت بتحقيق د. علي بن محمَّد بن ناصر الفقيهي، وطبع الأول في مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة، والثاني بدار الفضيلة بالرياض، والثالث بدار الإِمام أحمد بمصر، ومن كتبه المطبوعة - أيضًا -: "مسند إبراهيم بن أدهم الزّاهد" طبع بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، الناشر: مكتبة القرآن، القاهرة، و"شروط الأئمة" طبع بتحقيق د. عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، الناشر: دار المسلم، الرياض، و"أسامي مشايخ الإِمام البُخارِي"، و"فتح الباب في الكنى والألقاب"، كلاهما طبعا بتحقيق نظر محمَّد الفاريابي، والناشر لهما: مكتبة الكوثر، الرياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>