للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النحوي الفقيه العلامة المالكي صاحب إعراب القرآن.

كانت ولادته في حدود سنة سبع وتسعين وستمائة - وقيل: سنة ثمان

- بسفاقس (١).

قرأ ببلده، ثم رحل في طلب العلم إلى تونس مع أخيه محمد (٢) فقرآ بها على الحافظ عبد العزيز بن الدروال (٣)، ثم قصدا بجاية فتفقها على ناصر الدين المشدالي، ثم حجا معاً، واستقر إبراهيم بالقاهرة ولازم شيخ العربية أبا حيان. وبعد حين سافر إلى الشام وسمع بدمشق من كبار رواة الحديث مثل المزي والفاضلة زينب بنت الكمال وغيرهما.

مهر في العلوم وتخصص في العربية والأصول، وبلغ فيهما شأواً بعيداً. وتصدر لتدريس العربية فأخذ عنه جماعة لا يحصون.

وكان فاضلا وماهرا وكاملا في جميع الفنون، وأفتى ودرس سنين. (٤)

قال تلميذه الخطيب ابن مرزوق (٥): من شيوخي برهان الدين أحد أئمة القاهرة، قرأت عليه وأجازني وأحمل عنه مصنفاته. (٦)

وقال ابن عرفة (٧): برهان الدين عالم كبير بالأصول. (٨)

ثم رجع صحبة أخيه إلى إفريقية واجتمع بأعيان العلماء التونسيين


(١) انظر الدرر الكامنة ١/ ٥٧، العمر ١/ ١ / ١٦٣، سفاقس: بفتح السين المهملة بعدها فاء وضم القاف، أخرها مثل أولها - مدينة من نواحي إفريقية على ضفة الساحل وبينها وبين القيروان ثلاثة أيام وجل غلاتها الزيتون. (انظر معجم البلدان ٣/ ٢٥٢) وبعضهم يكتبها بالصاد المهملة في أولها - صفاقس - كما في وصف إفريقيا ٢/ ٨٧ وقد زارها التجاني ووصفها وصفا دقيقا (انظر رحلته ص: ٦٨ - ٨٤).
(٢) تأتي ترجمته في المحمدين.
(٣) تأتي ترجمته في المعبدين.
(٤) انظر طبقات الأدنوي ص: ٢٧٦، الأعلام ١/ ٦٣.
(٥) هو محمد بن أحمد بن محمد الشهير بالجد وبالخطيب تأتي ترجمته.
(٦) انظر نيل الابتهاج ص: ٣٩.
(٧) هو محمد بن محمد بن عرفة الورغمي تأتي ترجمته.
(٨) أسنده البسيلي عن ابن عرفة كما في نيل الابتهاج ص: ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>