للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أكرموا وفادتهما. قال بدر الدين الدماميني: أخبرني بعض الثقات أن الأخوين السفاقسيين كان أحدهما حافظاً لفروع المالكية والآخر متفنناً في الأصول والعلوم اللسانية فكانا إذا حضرا في مجلس يجتمع فيهما عالم كامل. فاتفق أن حضرا مجلس ابن عبد الرفيع قاضي الجماعة، فسألهما عن مسألة، فأجابا عنها بنقل ذكراه عن ابن رشد وتكلما عليها بكلام استحسنه الحاضرون. (١)

ثم إن إبراهيم أقام بوطنه إفريقية وبها توفي في ثامن عشر ذي القعدة سنة ثنتين وأربعين وسبعمائة (٢) وقيل في التي بعدها (٣).

ولم يذكر أصحاب التراجم مكان وفاته، والظن الغالب أنه مدفون برباط المنستير (٤) ويعرف قبره الآن بسيدي إبراهيم السفاقسي (٥).

له مصنفات منها:

المجُيد في إعراب القران المَجيد (٦)

ويسمى إعراب


(١) العمر ١/ ١ / ١٦٣.
(٢) الدرر الكامنة ١/ ٥٧، بغية الوعاة ١/ ٤٢٥.
(٣) الديباج ١/ ٢٧٩، النجوم الزاهرة ١٠/ ٩٦، الأعلام ١/ ٦٣، موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٦٣٧ وقد رجح الأول حسن حسني عبد الوهاب في العمر.
(٤) تقدم الحديث عنه في التمهيد، والمنستير: بضم أوله وفتح ثانيه وسكون السين المهملة وكسر المثناة القوقية، موضع بين المهدية وسوسة بإفريقية (معجم البلدان ٥/ ٢٤٣).
(٥) انظر الشجرة ١/ ٢٠٩، العمر ١/ ١ / ١٦٤.
(٦) يوجد منه نسخة كاملة في أربعة مجلدات من المكتبة العبدلية، ونسختان كاملتان من المكتبة الأحمدية بدار الكتب الوطنية بتونس ونسخة تامة في مجلد بالظاهرية في دمشق، كما توجد بتونس نسخ أخرى متفرقة في الزيتونة، وبالقرويين بفاس، وبالمكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وبالمدرسة العليا والخزانة العامة والمكتبة الملكية بالرباط وبخزانة تطوان، وبدار الكتب المصرية، والخزانة التيمورية بالقاهرة، وبمكتبة كوبرلي، وبالأسكوريال بمدريد، وفي المتحف البريطاني بلندن، وفي مكتبة الدولة ببرلين، وبمكتبة سليم أغا في استانبول، وبالجامع الكبير بصنعاء، وفي تشستربيتي وفي طوبقبوسراي وببلدية الأسكندرية وبالتيمورية وبجاريت يهودا وبجامعة قاريونس المركزية وبجوتا وبخزانة ابن يوسف وسليم أغا وعاطف أفندي وولي الدين، وفي كثير من الخزائن الخصوصية ومنها مكتبة حسن حسني عبد الوهاب. (وانظر العمر١/ ١ / ١٦٥ - ١٦٦، الفهرس
الشامل١/ ٣٨٧) وقد طبع محققا كما أفاده محقق الأدنوي ولم أقف عليه.

وجاء في فهرس خزانة جامع القرويين ٣/ ٢٩ رقم ٩٢٣ (تفسير السفاقسي) وعقب على ذلك العابد الفاسي بقوله: لا نعلم للسفاقسي تفسيرا. وليس في نفيه ذلك وجهة مع اشتهار كتابه اللهم إلا أن يقال: قصد بهذا الاسم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>