للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن. أوله: الحمد لله

الذي شرفنا بحفظ كتابه ... الخ (١)

اشترك في تأليفه معه أخوه محمد (٢)، وإن كانت نسبته إلى إبراهيم أشهر وقد سمعه منه ابن مرزوق الجد فقال: وسمعت من لفظه كتابه الذي أعرب فيه وأغرب في إعراب القرآن العظيم. قال حسن حسني: ويقال: إنهما لخصاه من التفسير المسمى بالبحر المحيط تصنيف شيخهما أثير الدين أبي حيان، وإياه يعنيان بلفظ الشيخ في كتابهما، وكثيراً ما يتعقبان بالبحث والنقد عباراته ومدلولاته. (٣)

قال أحمد بابا: كان أبو عبدالله ابن آجروم يثني على فهم السفاقسي ويراه مصيباً في أكثر تعقباته وانتقاداته لأبي حيان. (٤)

قال محمد مخلوف: هو من أجل كتب الأعاريب وأكثرها فائدة، وبنحوه قال حسن حسني. (٥)

قال الأدنوي: وكتابه أحسن ماألف ... وهو مؤلف جليل القدر والشأن في مجلدين ضخمين جمع بين التفسير والإعراب وهو في الحقيقة منهاج صعب ذكر فيه البحر لشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في جمعه بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود واستخار في تلخيصه وجمع ما أشكل إعرابه في كتاب الشيخ أبي البقاء لكونه كتابا قد عكف الناس عليه وضمه إلى كتابه بحرف الميم (٦)، وأورد ما كان له بقوله: قلت. فجاء كبير الحجم في عشر مجلدات فاختصره الشيخ سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى


(١) كشف الظنون ١٦٠٧.
(٢) هذا كلام ابن فرحون في الديباج وكذا في الشجرة. ورده أحمد بابا في النيل.
(٣) العمر ١/ ١ / ١٦٤.
(٤) نيل الابتهاج ص: ٣٩.
(٥) الشجرة ١/ ٢٠٩، العمر ١/ ١ / ١٦٤.
(٦) أي رمز لما نقله عن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العَكبري ت ٦١٦ هـ من كتابه (إملاء مامن به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) بحرف الميم، وأما قوله هو فيصدره بكلمة: قلت. كما سيأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>