للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحصيل، وله في الأدب الشأو الذي لايلحق، والتقدم الذي لم يسبق.

كان ظاهري المذهب في العبادات باطني النظر في الاعتقادات

أنكر عليه أهل الديار المصرية شطحات صدرت عنه فعمل بعضهم على إراقة دمه كما أريق دم الحلاج وأشباهه وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح البجائي من أهل بجاية فنجا واستقر في دمشق. (١)

قال الذهبي: ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لاكفر فيه فما في الدنيا كفر نسأل الله العفو والنجاة فواغوثاه بالله. (٢)

وقال العز بن عبد السلام: هو شيخ سوء مقبوح كذاب يقول بقدوم العالم ولا يحرم فرجا.

وسئل عن كذبه، فقال: كان ينكر تزويج الإنس بالجن، ويقول: الجن روح لطيف والإنس جسم كثيف لا يجتمعان، ثم زعم أنه تزوج امرأة من الجن وأقامت معه مدة ثم ضربته بعظم جمل فشجته، وأرانا شجةً بوجهه وقد برئت (٣).

وخرج هو وابن سراقة العامري من باب الفراديس بدمشق، فقال: بعد كذا وكذا ألف سنة، يخرج ابن العربي وابن سراقة من هذا الباب على هذه الهيئة. (٤)

وقال القطب اليونيني في ذيل مرآة الزمان عنه: وكان يقول أعرف الاسم الأعظم، وأعرف الكيمياء.

وحكى بعضهم عنه أنه كان يقول: ينبغي للعبد أن يستعمل همته في الحضور في مناماته، بحيث يكون حاكما على خياله يصرفه بعقله نوما، كما كان يحكم عليه يقظة فإذا حصل للعبد هذا الحضور وصار خلقا له، وجد ثمرة ذلك في البرزخ، وانتفع به جدا، فليهتم العبد بتحصيل هذا القدر، فإنه عظيم الفائدة بإذن الله.

وقال: إن الشيطان ليقنع من الإنسان بأن ينقله من طاعة إلى طاعة ليفسخ عزمه بذلك.

كتب عنه كثيرون قدحا ومدحا ومن ذلك: تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي، للبقاعي، تنبيه الغبي في تنزيه ابن عربي، البرهان الأزهر في مناقب


(١) الأعلام ٦/ ٢٨١.
(٢) السير ٢٣/ ٤٨.
(٣) انظر طبقات الداوودي ٢/ ٢٠٩.
(٤) هذا اعتقاد تناسخ الأرواح نسأل الله السلامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>