للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلفها (١) ينقبون الحائط، أو من سقفها، أو يطلعون سلم على السطح فينزلون في وسط الدار، وهذا عند البداء الدخول، فإذا تكرر ذلك تركوه. (٢)

وقال في قوله عز ذكره {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق} (٣):

قال ابن عطية: سببها أنهم كانوا في الجاهلية يدعون في مصالح الدنيا فقط إذ كانوا لايعرفون الآخرة فنهوا عن ذلك. (٤)

وفي قوله تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله} (٥)

قال ابن عرفة: حكى ابن عطية في سبب نزولها ثلاثة أوجه: إما أنها عامة في كل من أبطن الكفر وأظهر الإسلام. وإما أنها خاصة بقوم من المنافقين تكلموا في قوم من المؤمنين استشهدوا في غزوة الرجيع. (٦)

وإما أنها خاصة بالأخنس بن شريق. (٧) (٨)

وقال في تفسير قوله تعالى: {لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها} (٩):

ذكر المفسرون في سبب نزولها أن المشركين طلبوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصير لهم الصفا ذهبًا وفضة وحينئذ يؤمنون. (١٠)

وأما فضائل السور والآيات فليس من


(١) أخرج معناه عن البراء: البخاري - كتاب التفسير - باب {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} ٨/ ١٨٣.
(٢) ق: ٤٥.
(٣) البقرة: ٢٠٠.
(٤) ق: ٤٨، أخرج معناه ابن أبي حاتم رقم ١٣٧٩ عن ابن عباس وصححه الضياء في المختارة
وأخرجه أيضا ابن مردويه (انظر الدر ١/ ٢٣٢).
(٥) البقرة: ٢٠٤.
(٦) أخرج معناه ابن إسحق (السيرة ٣/ ٩٧) ومن طريقه ابن جرير ٢/ ٣١٣، وابن أبي حاتم رقم ١٤٨٠ من حديث ابن عباس وإسناده حسنه الحافظ ابن حجر (انظر فتح الباري ٧/ ٣٢٢) والسيوطي (الإتقان ٢/ ٢٤٢).
(٧) أخرجه صاحب تنوير المقباس في تفسير ابن عباس ١/ ٩٩ - ١٠٠ من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو تفسير موضوع كما قال الحاكم وغيره (انظر التهذيب ٩/ ١٧٩ - ١٨١).
(٨) ق: ٤٨.
(٩) الأنعام: ١٠٩.
(١٠) ق: ١٣١، وأخرج ابن جرير معناه ضمن رواية مرسلة عن محمد بن كعب القرظي وهي ضعيفة لإرسالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>