للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك نقده لما أورده النقاش، قال الثعالبي: "وأما ما ذكره من الحبل [يعني حبل المرأة من الجن] فلا شك في ضعفه، وفساد قول قائله، ولم أر في ذلك حديثًا لا صحيحًا ولا سقيمًا ولو أمكن أن يكون الحبل من الجن - كما زعم ناقله - لكان ذلك شبهة يدرأ بها الحد عمن ظهر بها حبل من النساء اللواتي لا أزواج لهن، لاحتمال أن يكون حبلها من الجن كما زعم هذا القائل، وهو باطل". (١)

وكتعليقه على حديث آخر في تفسير قوله تعالى: {كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه} (٢)، قال: "وهذا لين الإسناد والمتن كما ترى". (٣)

ومن مواضع استدلاله بالحديث الصحيح:

قوله تعالى {وإن كان ذو عسرة ... ..} (٤)

قال: وفي الصحيحين (٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا قال: فلقي الله فتجاوز عنه" وفي صحيح مسلم (٦): "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة


(١) الجواهر ٢/ ٢٩٣.
(٢) الفتح: ٣٩.
(٣) الجواهر ٤/ ١٣٥.
(٤) البقرة ٢٨٠، الجواهر١/ ٢٧٣.
(٥) البخاري - كتاب البيوع - باب من أنظر معسرا ٤/ ٣٠٨، مسلم - كتاب المساقاة - باب فضل إنظار المعسر ٣/ ١١٩٦ عن أبي هريرة.
(٦) كتاب المساقاة - باب فضل إنظار المعسر ٣/ ١١٩٦ عن أبي قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>