للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلينفس عن معسر، أو يضع عنه " وفي رواية "من أنظر معسرًا أو وضع عنه أنجاه الله من كرب يوم القيامة " وفي رواية "من أنظر معسرًا أو وضع عنه أنجاه الله من كرب يوم القيامة " وفي رواية "من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله".

وهو في الواقع كما أنه يكثر من الأحاديث الصحيحة ففي نفس الوقت يكثر من الأحاديث الضعيفة ومن ذلك قوله:

وقد روى ابن المبارك في (رقائقه) قال: أخبرنا ابن لهيعة قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد أن رجلا قال: يارسول الله كيف لي أن أعلم كيف أنا؟ قال: "إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة وابتغيته يسر لك، وإذا أردت شيئا من الدنيا وابتغيته عسر عليك، فأنت على حال حسنة، وإذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة وابتغيته عسر عليك، وإذا أردت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته يسر لك، فأنت على حال قبيحة". انتهى فتأمله راشدا. (١) (٢)

ومن ذلك أيضا قوله (٣):

خرج الحاكم أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين عن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم

وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ... .الخ " (٤)

وهو يهتم بذكر أسباب النزول:

ومن ذلك قوله {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار} (٥)

قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كانت له أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم


(١) الجواهر١/ ٣٨٢ - ٣٨٣ وانظر ١/ ١٤٠.
(٢) هذا مرسل ضعيف لإرساله وللكلام المشهور في ابن لهيعة. وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع رقم ٦٠١).
(٣) الجواهر ١/ ٤٣.
(٤) المستدرك - كتاب فضائل القرآن ٢/ ٥٦٨ وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه. أ. هـ وضعفه ابن قدامة في رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة ١/ ٨٢.
(٥) البقرة: ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>