للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية. (١)

وفي قوله {قل ادعو الله أو ادعو الرحمن} (٢)

قال: سبب نزول هذه الآية أن بعض المشركين سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو "ياالله يارحمن" فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين. قاله ابن عباس؛ فنزلت الآية مبينة أنها أسماء لشيء واحد. (٣)

وقال:

وفي صحيح البخاري (٤) بسنده عن ابن عباس في قوله سبحانه {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} (٥) قال: نزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تبارك وتعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - {ولا تجهر بصلاتك} أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن ولا تخافت به عن أصحابك فلا تسمعهم وابتغ بين ذلك سبيلا. (٦)

وفي قوله {يحلفون بالله ماقالوا} (٧)

قال: نزلت في الجلاس بن سويد وقوله: لئن كان مايقول محمد حقا لنحن شر من الحمر فسمعها منه ربيبه أو رجل آخر فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء الجلاس فحلف بالله ماقال هذه الكلمة فنزلت الآية. (٨)

وقال قتادة: نزلت في عبد الله بن أبي سلول وقوله في غزوة المريسيع مامثلنا ومثلهم إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك ولئن رجعنا إلا المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقفه


(١) الجواهر ١/ ٢٦٨ والحديث أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ١١٨ وفي إسناده عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر ذكره ابن حبان في المجروحين ٢/ ١٤٦ وقال: استحق الترك. وأخرجه أيضا الطبراني وغيره قال السيوطي: بسند ضعيف (انظر لباب النقول ١/ ٦٦).
(٢) الإسراء: ١١٠.
(٣) الجواهر ٢/ ٥٠٤ والحديث أخرجه ابن مردويه وغيره (انظر لباب النقول ٢/ ١٦).
(٤) كتاب التفسير - باب {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} ٨/ ٤٠٤.
(٥) الإسراء: ١١٠.
(٦) الجواهر٢/ ٥٠٤.
(٧) التوبة: ٧٤.
(٨) الجواهر ٢/ ١٨٨، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس (انظر لباب النقول ١/ ٢٠٢) وأخرج ابن جرير ١٠/ ١٨٥ عن عروة بن الزبير وابن إسحق ومجاهد نحوه. ولم يذكره صاحب الصحيح المسند من أسباب النزول.

<<  <  ج: ص:  >  >>