للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على بواطن المتقين وينزله عليهم من فتوحاته وإلهامه ... .الخ (١)

قال: ثم درجة أخرى منها تترقى إليها إن سمت بك همة وهي ستة معالم احتوت على معارف أحكام الملكوت التي أطلع الله جل ثناؤه عليها خصوص عباده وكلفهم تعلم علمها ... الخ (٢) فذكر قرابة عشرين صفحة في الغيب.

وعندما مر بقوله تعالى {إن الصفا والمروة} (٣) تركه ومضى ولم يفسره إلى أن جاء قوله تعالى {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} (٤) فأسهب فيه فذكر قرابة اثنتين وخمسين صفحة (٥) وتكلم عن الفلك والظواهر الكونية فأطال جدا.

وقال في قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} (٦)

أحد وجهي الخطاب معناه وهو الأظهر إرادة التشديد والزجر في حرمة للدماء بقتل القاتل من كان وهو الحق والصواب والحكمة.

والوجه الثاني وهو الأظهر في آخر الآية: القصاص من الأنفس قوله {لعلكم تتقون} إنه القصاص من الأنفس وتلك سنة أولي الألباب من كانت ذنوبه بكثرة الضحك يقاص منها بكثرة البكاء ومن سهر في البطالة فليسهر في العبادة والاجتهاد ... الخ (٧)


(١) ٢٦ / أ.
(٢) ٢٧ / ب.
(٣) البقرة: ١٥٨.
(٤) آل عمران: ١٩٠.
(٥) ٧٢ / أ - ٩٨ / ب.
(٦) البقرة: ١٧٩.
(٧) ١٠٣ / ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>