للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النصوص التفسيرية:

يقول: فقلنا: العزة الإنسانية كالحضرة الإلهية لا بل هي عينها. (١)

وبعد أن ذكر عقيدة تقارب عقيدة المسلمين وأشهد على نفسه باعتقادها قال: فهذه عقيدة العوام من أهل الإسلام أهل التقليد وأهل النظر ... . ثم أتلوها إن شاء الله بعقيدة الناشية الشادية ... ثم أتلوها بعقيدة خواص الله من أهل طريق الله - من المحققين - أهل الكشف والوجود ... ..

وأما التصريح بعقيدة الخلاصة فما أفردتها على التعيين لما فيها من الغموض ... فمن رزقه الله الفهم فيها يعرف أمرها ... فإنها العلم الحق والقول الصدق ... ويستوي فيها البصير والأعمى تلحق الأباعد بالأداني وتلحم الأسافل بالأعالي والله الموفق لا رب سواه. (٢)

وكما سبق في شبيهه النعمان بن حيون الباطني أقول هنا فلندع النصوص تحدث عن نفسها:

في الفتوحات يقول في قوله تعالى: {مرج البحرين يلتقيان ... .فبأي آلاء ربكما تكذبان} (٣):

هل بالبحر الذي أوصله به فأفناه عن الأعيان؟ أو بالبحر الذي فصله عنه وسماه بالأكوان؟ أو بالبرزخ الذي استوى عليه الرحمن؟ {فبأي آلاء ربكما تكذبان}

يخرج من بحر الأزل اللؤلؤ، ومن بحر الأبد المرجان، {فبأي آلاء ربكما تكذبان} {وله الجوار} (٤) الروحانية {المنشئات} من الحقائق الأسمائية {في البحر} الذاتي الأقدسي {كالأعلام فبأي آلاء ربكما تكذبان} (٥) ...

يسأله العالم العلوي على علوه وقدسه والعالم السفلي على نزوله ونجسه كل خطرة في شأن ... .. الخ

ويقول: فهكذا لو اعتبر القرآن لما اختلف اثنان ولا ظهر خصمان ولا تناطح عنزان فتدبروا آياتكم ولا تخرجوا عن ذاتكم ... . (٦).

ويقول:

واعلموا أن بسملة سورة براءة هي التي في سورة النمل فإن الحق سبحانه وتعالى إذا وهب شيئا لم يرجع فيه ولا يرده إلى العدم فلما خرجت


(١) الفتوحات١/ ٢٤١.
(٢) الفتوحات١/ ١٧٣.
(٣) الرحمن: ١٩ - ٢١.
(٤) الرحمن: ٢٤.
(٥) الرحمن ٢٤ - ٢٥.
(٦) ١/ ٢٧١ - ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>