للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخر هو الذي ستر الحق عن نفسه بما ظهر له من الشبه فقامت له سترا بينه وبين الحق فيسمى أيضا بهذا كافرا لأنه ماوفى النظر حقه في الأدلة فالأول معاند والثاني مفرط قال الله لنبيه عليه السلام: {سواء عليهم} (١) ولم يقل: عليك، {ءأنذرتهم} يقول: خوفتهم وأعلمتهم بأسباب السعادة والشقاء {أم لم تنذرهم} يقول: أو سكت عنهم {لا يؤمنون} يقول: لا يصدقون إما عنادا وجحدا وإما جهالة ... . الخ (٢)

ويبدو أن الرجل متخبط أو متظاهر بموافقة أهل العلم في التفسير بالظاهر وقت الاحتياج إلى ذلك، ويكتب مايكتب من القول بالباطن لمن هو على شاكلته وقد قدمت في ترجمته مايمكن أن يبرر له ذلك فقد كان علماء مصر قد أفتوا بإراقة دمه ولم ينج إلا بصعوبة.


(١) البقرة: ٦.
(٢) ١٢ / أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>