للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٤ - (٨) [ضعيف جداً] وعن أنسٍ رضي الله عنه:

أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرَّت به جنازةٌ فقال:

"طوبى له إنْ لم يَكُنْ عريفاً".

رواه أبو يعلى، وإسناده حسن إن شاء الله تعالى (١).

٤٨٥ - (٩) [ضعيف] وعن المقدام بن معدي كرب:

أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضربَ على منكبيه (٢)، ثم قال:

"أفلحت يا قُدَيم! إن مُتَّ ولم تكن أميراً، ولا كاتباً، ولا عريفاً".

رواه أبو داود.

٤٨٦ - (١٠) [ضعيف] وعن مودودِ بن الحارثِ بن يزيدَ بنِ كُريب بن يزيدَ بن سيفِ بن حارثةَ اليربوعي عن أبيه عن جده (٣):

أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إن رجلاً من بني تميم ذهب بمالي كله. فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"ليس عندي ما أُعطيكه". ثم قال:


(١) كذا قال، وهو من أوهامه رحمه الله، لأنه ظن أن (مباركاً) الذي في إسناده هو (مبارك بن فضالة)، وهو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث، وليس به، وإنما هو (مبارك بن سحيم)، كما حققته في "الضعيفة" (٥٠٧٢ و ٦٩١٦). وإن من جهل المعلقين الثلاثة وتقليدهم وسرقاتهم أنهم قالوا في التعليق على الحديث: "ضعيف، قال الهيثمي: رواه أبو يعلى (٣٩٣٩) -كذا- عن محمد ولم ينسبه فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قلنا: بل فيه مبارك بن سحيم؛ متروك".
وهذا الحكم والإعلال سرقوه من تعليق الأخ الداراني على الحديث في "مسند أبي يعلى" (٧/ ٣٣ - ٣٤) ولخصوه منه، ثم نسبوه لأنفسهم: "قلنا"!! وأما جهلهم فهو ظاهر جداً عند من يعلم، فإن كون الراوي متروكاً يقتضي الحكم على الحديث بأنه ضعيف جداً، وليس "ضعيف" فقط، ولكنه الجهل والتعالم: قلنا!!
(٢) كذا بالتثنية، وإنما هو بالإفراد كما نبَّه عليه الحافظ الناجي (١١١)، ولم يتنبه له الجهلة! ثم إن إسناده ضعيف ومنقطع، وبيانه في "الضعيفة" (١١٣٣).
(٣) الظاهر من السياق أنه يزيد بن كريب، وليس بمراد. قال الناجي (١١٢):
"لم يبين جده المذكور، وهو يزيد بن سيف كما في "تجريد الصحابة" للذهبي وغيره، وهو من المهمات المطلوبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>