ثم رجعت إلى النصّ، وقمتُ بضبطه وتقسيمه إلى فقرات، مع الاهتمام بعلامات الترقيم، ليكون واضحًا مفهومًا لدى القراء.
ثم خدمتُ النصَّ بعزو الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث والآثار والنقول من المصادر، وتخريج الأشعار ونسبتها إلى قائليها. أما ترجمة الأعلام وشرح الكلمات والعبارات والتعريف بالأماكن فلم أهتمَّ بها، لأني أعتبرها من لوازم الشرح لا من متطلبات تحقيق النصّ.
وقمتُ بوضع فهارس متنوعة للكتاب، ليصل القارئ إلى ما يبحث عنه في أسرع وقت.
فدونك أيها القارئ كتابًا كلُّه درر وفوائد، وتبصرة وتذكرة، وإرشاد وتوجيه، ولعلك لا تجد له نظيرًا بين الكتب التي قرأتَها. أدعو الله أن يوفقني وإياك للتأمل فيه والاستفادة منه، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.