وأخيرًا فإن أسلوب الكتاب هو أسلوب ابن القيم في سائر كتبه، ولا يخفى ذلك على مَن قرأ مؤلفاته باهتمام، وخاصةً تلك المؤلفات التي تتعلق بالسلوك والزهد والتربية. وكثير من الموضوعات التي أوجزها هنا فصَّلها في كتبه الأخرى، وكأن ما في الكتاب خلاصة هذا النوع من مؤلفاته، اقتصر فيه على النكت المستحسنة والفوائد الغالية، وزاد عليها لطائف ودقائق وعبرًا ومواعظ لا توجد في غيره.
• موارده:
ذكرنا فيما سبق أن أغلب ما في الكتاب تأملات وخواطر وفوائد اهتدى إليها المؤلف بفكره وتأمله، ولم ينقل إلا القليل من مصادر أخرى، وقد صرَّح أحيانًا باسم المؤلف أو المصدر الذي ينقل عنه، وأغفل أحيانًا أخرى ذكره. ومن المصادر التي نقل عنها:
- ابن قتيبة: ص ٣، ١١٦ من "تفسير غريب القرآن"، وص ١٤، ١٦، ١٢٩، ١٤٩ من "تأويل مشكل القرآن".
- الزجاج: ص ١٩، ١١٦ من "معاني القرآن وإعرابه".
- الواحدي: ص ١٢٨، ١٣١ من "الوسيط".
- ابن الجوزي: ص ٢١ "كشف مشكل الصحيحين". ونقل من كتابه "المدهش" كثيرًا بلا نسبة، فأغلب النصوص في الصفحات ٥٢ - ٦٩ مأخوذة منه، وكذا في مواضع أخرى.
- ابن تيمية: ص ١٢، ١٣٦، ١٥٣.
- وعزا بعض النصوص إلى "كتاب الزهد" للإمام أحمد (ص ٧٥) وإلى