للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصيرة، فخَفيتِ الجادَّةُ.

• سبحان الله! تزيَّنَتِ الجنةُ للخُطَّاب فجَدُّوا في تحصيل المهر، وتعرَّف ربُّ العزة إلى المحبين بأسمائه وَصفاته فعَمِلُوا على اللِّقاء، وأنت مشغولٌ بالجِيَفِ.

لا كان مَن لسواك منه قلبُهُ … ولك اللِّسانُ مع الودادِ الكاذبِ (١)

• المعرفة بِساطٌ لا يَطأُ عليه إلا مقرَّبٌ، والمحبَّةُ نشيدٌ لا يطربُ عليه إلا مُحِبٌّ مُغْرَمٌ.

• الحبُّ غديرٌ في صحراءَ، ليستْ عليه جادَّةٌ؛ فلهذا قلَّ وارِدُهُ.

• المحبُّ يَهرُبُ إلى العزلة والخلوة بمحبوبه والأُنْسِ بذكره كهَرَبِ الحوتِ إلى الماء والطفلِ إلى أمِّهِ.

وأخْرُجُ من بينِ البيوتِ لعلَّني … أحدِّثُ عنك القلبَ بالسِّرِّ خاليَا (٢)

• ليس للعابد مستراحٌ إلا تحت شجرة طُوبى، ولا للمحبِّ قرارٌ إلَّا يومَ المزيد.

• اشتغِلْ به في الحياة؛ يَكْفِك ما بعد الموت.

• يا مُنْفقًا بضاعةَ العُمُرِ في مخالفة حبيبه والبعد منه! ليس في أعدائك أضرُّ عليك منك.

ما يَبْلُغُ الأعداءُ منْ جاهلٍ … ما يَبْلُغُ الجاهلُ منْ نفسِهِ (٣)


(١) لم أجد البيت فيما بين يدي من المصادر.
(٢) البيت للمجنون في ديوانه (ص ٢٩٤).
(٣) البيت من أبيات لصالح بن عبد القدوس في طبقات الشعراء (ص ٩٠) والعقد الفريد =

<<  <  ج: ص:  >  >>