للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• لا يُقلِّدنَّ أحدُكم دينَه رجلًا؛ فإن آمن آمنَ؛ وإن كفر كفر، وإن كنتم لا بدَّ مقتدين فاقتدوا بالميت؛ فإن الحي لا تُؤمَن عليه الفتنة (١).

• لا يكن أحدكم إمَّعةً! قالوا: وما الإمعةُ؟ قال: يقولُ: أنا مع الناس؛ إن اهتَدوا اهتديتُ، وإن ضلُّوا ضللتُ، ألا لِيوطِّنْ أحدُكم نفسَه على أنه إن كفَر الناسُ لا يكفر (٢).

• وقال له رجلٌ: علِّمني كلماتٍ جوامعَ نوافعَ! فقال: اعبُدِ الله لا تشرك به شيئًا، وزُلْ مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبلْ منه وإن كان بعيدًا بغيضًا، ومن جاءك بالباطل فارْدُدْ عليه وإن كان حبيبًا قريبًا (٣).

• يُؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقالُ له: أدِّ أمانتك! فيقول: يا ربِّ! من أين وقد ذهبت الدُّنيا؟ فتُمثَّل على هيئتها يوم أخذَها في قعر جهنم، فيَنزِل فيأخذها فيضعُها على عاتقه فيصعد بها، حتى إذا ظن أنه خارج بها هَوتْ وهوى في أثرها أبدَ الآبدين (٤).

• اطلبْ قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وفي مجالِس الذِّكر، وفي أوقات الخلوة؛ فإن لم تجدهُ في هذه المواطن فسَلِ الله أن يَمُنَّ عليك بقلبٍ؛ فإنه لا قلبَ لك.


(١) انظر المعجم الكبير (٩/ ١٥٢) والزهد لأبي داود (١٤٠) والحلية (١/ ١٣٦).
(٢) انظر الحلية (١/ ١٣٧) وجامع بيان العلم (٢/ ١١٢).
(٣) انظر الحلية (١/ ١٣٤) والمعجم الكبير (٩/ ١٠٢).
(٤) انظر مصنف ابن أبي شيبة (١٣/ ٣٦٨) وتفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٩٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>