للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاخْتَرْت رَجَعْتُك كِنَايَةٌ، وَقِيلَ: لَغْوٌ، وَقِيلَ: إنَّ كُلَّ لَفْظٍ أَدَّى مَعْنَى الصَّرِيحِ فِي الرَّجْعَةِ، صَرِيحٌ. نَحْوُ: رَفَعْت تَحْرِيمَك وَأَعَدْت حِلَّك. وَالْأَصَحُّ: أَنَّ صَرَائِحَهَا مُنْحَصِرَةٌ ; لِأَنَّ الطَّلَاقَ صَرَائِحُهُ، مَحْصُورَةٌ، فَالرَّجْعَةُ الَّتِي تَحْصُلُ إبَاحَةً أَوْلَى.

[صَرَائِح الْإِيلَاءِ]

الْإِيلَاءُ صَرِيحُهُ: آلَيْتُك. وَتَغْيِيبُ ذَكَرٍ أَوْ حَشَفَةٍ بِفَرْجٍ، وَالْجِمَاعُ بِذَكَرٍ، وَالِافْتِضَاضُ بِذَكَرٍ لِلْبِكْرِ. وَكَذَا مُطْلَقُ الْجِمَاعِ، وَالْوَطْءِ، وَالْإِصَابَةِ، وَالِافْتِضَاضِ لِلْبِكْرِ، مِنْ غَيْرِ ذَكَرِهِ، عَلَى الصَّحِيحِ وَالْكِنَايَاتُ: الْمُبَاشَرَةُ، وَالْمُبَاضَعَةُ، وَالْمُلَامَسَةُ، وَالْمَسُّ، وَالْإِفْضَاءُ، وَالْمُبَاعَلَةُ، وَالدُّخُولُ بِهَا، وَالْمُضِيُّ إلَيْهَا، وَالْغَشَيَانُ، وَالْقُرْبَانُ، وَالْإِتْيَانُ. وَالْقَدِيمُ: أَنَّهَا كُلَّهَا صَرَائِحُ. وَاتُّفِقَ عَلَى أَنَّ: لَأَبْعُدَنَّ عَنْك، وَلَا يَجْمَعُ رَأْسِي وَرَأْسَك وِسَادَةٌ، وَلَا نَجْتَمِعُ تَحْتَ سَقْفٍ. وَلَتَطُولَنَّ غِيبَتِي عَنْك. وَلَأَسُوأَنَّك وَلَأَغِيظَنَّك: كِنَايَاتٌ فِي الْجِمَاعِ، وَالْمُدَّةِ مَعًا. وَقَوْلُهُ: لَيَطُولَنَّ تَرْكِي لِجِمَاعِك، أَوْ لَأَسُوأَنَّك فِي الْجِمَاعِ صَرِيحٌ فِيهِ، كِنَايَةٌ فِي الْمُدَّةِ.

[صَرَائِح الظِّهَارِ]

الظِّهَارُ صَرِيحُهُ: أَنْتِ عَلَيَّ أَوْ مَعِي، أَوْ عِنْدِي، أَوْ مِنِّي، أَوْ لِي: كَظَهْرِ أُمِّي، وَكَذَا: أَنْتِ كَظَهْرِ أُمِّي: بِلَا صِلَةٍ، وَقِيلَ: إنَّهُ كِنَايَةٌ. وَكَذَا: جُمْلَتُك، أَوْ نَفْسُك، أَوْ ذَاتُك، أَوْ جِسْمُك: كَظَهْرِ أُمِّي، وَكَذَا كَبَدَنِ أُمِّي أَوْ جِسْمِهَا، أَوْ جُمْلَتِهَا أَوْ ذَاتِهَا، وَكَذَا كَيَدِهَا أَوْ رِجْلِهَا أَوْ صَدْرِهَا، أَوْ بَطْنِهَا أَوْ فَرْجِهَا، أَوْ شَعْرِهَا عَلَى الْأَظْهَرِ. وَكَعَيْنِهَا: كِنَايَةٌ. إنْ قَصَدَ ظِهَارًا فَظِهَارٌ أَوْ كَرَامَةً فَلَا. وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ فِي الْأَصَحِّ. وَقَوْلُهُ: كَرُوحِهَا كِنَايَةٌ، وَقِيلَ: لَغْوٌ. وَكَرَأْسِهَا: صَرِيحٌ قَطَعَ بِهِ الْعِرَاقِيُّونَ، وَقِيلَ: كِنَايَةٌ.

<<  <   >  >>