قَالَ فِي أَصْلِ الرَّوْضَةِ: وَهُوَ أَقْرَبُ وَقَوْلُهُ: كَأُمِّي، أَوْ مِثْلُ أُمِّي: كِنَايَةٌ، كَعَيْنِهَا.
[صَرَائِح الْقَذْفِ]
الْقَذْفُ صَرِيحُهُ: لَفْظُ الزِّنَا: كَقَوْلِهِ: زَنَيْت، أَوْ زَنَيْت، أَوْ يَا زَانٍ، أَوْ يَا زَانِيَةُ، وَالنَّيْكُ وَإِيلَاجُ الْحَشَفَةِ، أَوْ الذَّكَرِ، مَعَ الْوَصْفِ بِتَحْرِيمٍ ; أَوْ دُبُرٌ. وَسَائِرِ الْأَلْفَاظِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْإِيلَاجِ أَنَّهَا صَرِيحَةٌ هُنَا إذَا انْضَمَّ إلَيْهَا الْوَصْفُ بِالتَّحْرِيمِ. وَلُطْت، وَلَاطَ بِك وَزَنَيْت فِي الْجَبَلِ.
وَفِيهِ وَجْهٌ: أَنَّهُ كِنَايَةٌ، وَزَنَا فَرْجُك، أَوْ ذَكَرُك، أَوْ قُبُلُك، أَوْ دُبُرُك. وَلَامْرَأَةٍ: زَنَيْت فِي قُبُلِك. وَلِرَجُلٍ: بِقُبُلِك وَلِخُنْثَى: ذَكَرُك وَفَرْجُك مَعًا وَلِوَلَدِ غَيْرِهِ الَّذِي لَمْ يُنْفَ بِلِعَانٍ: لَسْت ابْنَ فُلَانٍ. وَالْكِنَايَاتُ يَا فَاجِرُ، يَا فَاسِقُ، يَا خَبِيثُ يَا خَبِيثَةُ، يَا سَفِيهُ أَنْتِ تُحِبِّينَ الْخَلْوَةَ لَا تَرُدِّينَ يَدَ لَامِسٍ وَلِقُرَشِيٍّ: يَا نَبَطِيُّ، أَوْ لَسْت مِنْ قُرَيْشٍ. وَلِوَلَدِهِ: لَسْت ابْنِي وَلِلْمَنْفِيِّ بِاللِّعَانِ لَسْت ابْنَ فُلَانٍ.
وَلِزَوْجَتِهِ: لَمْ أَجِدْك عَذْرَاءَ، فِي الْجَدِيدِ وَلِأَجْنَبِيَّةٍ: قَطْعًا وَأَنْتِ أَزْنَى النَّاسِ أَوْ أَزْنَى مِنْ النَّاسِ، أَوْ يَا أَزْنَى النَّاسِ أَوْ أَزْنَى مِنْ فُلَانٍ عَلَى الصَّحِيحِ فِي الْكُلِّ. وَزَنَأْت فِي الْحَبَلِ. عَلَى الصَّحِيحِ، وَكَذَا: زَنَأْت فَقَطْ، أَوْ يَا زَانِئُ بِالْهَمْزَةِ فِي الْأَصَحِّ وَيَا زَانِيَةُ فِي الْجَبَلِ بِالْيَاءِ عَلَى الْمَنْصُوصِ. وَلِرَجُلٍ: زَنَيْت فِي قُبُلِك. وَزَنَتْ يَدُك أَوْ رِجْلُك أَوْ عَيْنُك أَوْ أَحَدُ قُبُلَيْ الْمُشْكِلِ وَيَا لُوطِيُّ. عَلَى الْمَعْرُوفِ فِي الْمَذْهَبِ وَاخْتَارَ فِي زَوَائِدِ الرَّوْضَةِ: أَنَّهُ صَرِيحٌ ; لِأَنَّ احْتِمَالَ إرَادَةِ أَنَّهُ عَلَى دِينِ لُوطٍ لَا يَفْهَمُهُ الْعَوَامُّ أَصْلًا وَلَا يَسْبِقُ إلَى ذِهْنِ غَيْرِهِمْ. وَمِنْ الْكِنَايَاتِ يَا قَوَّادُ يَا مُؤَاجِرُ، وَفِيهِمَا وَجْهٌ: أَنَّهُمَا صَرِيحَانِ.
وَيَا مَأْبُونُ: كَمَا فِي فَتَاوَى النَّوَوِيِّ، يَا قَحْبَةُ وَيَا عِلْقُ، كَمَا فِي فَتَاوَى الشَّاشِيِّ وَفُرُوعِ ابْنِ الْقَطَّانِ. وَجَزَمَ ابْنُ الصَّبَّاغِ وَالشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ بِأَنَّ: يَا قَحْبَةُ صَرِيحٌ. وَأَفْتَى الشَّيْخُ عَزُّ الدِّينِ بِأَنَّ: يَا مُخَنَّثُ صَرِيحٌ لِلْعُرْفِ. وَفِي فُرُوعِ ابْنِ الْقَطَّانِ بِأَنَّ: يَا بَغِيُّ كِنَايَةٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute