وقد أخطآ؛ وإنما هو سليمان بن الأسود الناجي البصري، كما سبق في مجموع الروايات.
والحديث أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"؛ كما في "نصب الراية"(٢/ ٢٧). وقوّاه ابن حزم؛ حيث قال -وهو يرد على خصومه-:
"لو ظفروا بمثل هذا؛ لطاروا به كل مطار"؛ يعني: أنه صحيح عنده لا مطعن فيه. والحافظ ابن حجر؛ فقال في "التلخيص"(٤/ ٢٩٩):
"وقد ورد ما هو نص في إعادتها في جماعة لمن صلى جماعة على وجه مخصوص؛ وذلك في حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد قال ... ".
قلت: فذكره.
ثم روى البيهقي من طريق المصنف بإسناده الصحيح عن الحسن في هذا الخبر:
فقام أبو بكر رضي الله عنه، فصلّى معه؛ وقد كان صلى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وللحديث شواهد كثيرة أوردها الهيثمي في "المجمع"(٢/ ٤٥ - ٤٦) وفيها:
"وعن ثابت -لعله- عن أنس: أن رجلًا جاء وقد صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقام يصلي وحده، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "من يتَّجِر على هذا فيصلي معه؟ ! ". رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محمد بن الحسن؛ فإن كان ابن زبالة فهو ضعيف"!
قلت: ليس به؛ وإنما هو محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي -لقبه: التَّلُّ-:
فقد أخرجه الدارقطني (١/ ١٠٣) من طريق عمر بن محمد بن الحسن الأسدي: ثنا أبي: نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ... به.