ومسلم وأبو عوانة وابن خزيمة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح". وليس عندهم -إلا ابن خزيمة-: قال خالد ... إلخ. أما الزيادة في الرواية الأخرى؛ فإنها مدرجة. والصواب أنها من قول أبي قلابة، كما في الرواية الأولى).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا إسماعيل. (ح) وثنا مسدد: ثنا مسلمة بن محمد -المعنى واحد-عن خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث. والزيادة في حديث مسلمة.
قلت: الإسناد الأول صحيح على شرط البخاري.
والآخر ضعيف؛ من قبل مسلمة بن محمد -وهو الثقفي البصري-؛ وهو مختلف فيه؛ قال ابن معين:
"ليس حديثه بشيء". وقال أبو حاتم:
"شيخ ليس بالمشهور، يكتب حديثه". وقال الآجُرِّي عن المصنف:
"حدثنا عنه مسدد أحاديث مستقيمة". قال: فقلت لأبي داود: إنه حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: "إياكم والزَّنْجَ؛ فإنه خلق مُشَوّهٌ"؟ فقال:
"من حدث بهذا فاتهمه" وقال الساجي في ترجمته في هذا الحديث:
"رفعه عنه بعضهم، ووقفه بعضهم". قال الحافظ:
"وروي من طرق واهية".
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"!
قلت: وهذا الحديث مما يدل على ضعفه؛ حيث أدرج في الحديث: