ابن يعقوب وشيخه الذي لم يسمِّه، وقال الخطابي:"حديث لا يصح لضعف سنده"، وقال النووي:"إنه ضعيف باتفاق الحفاظ، وممن ضعفه أبو داود"، وممن ضعفه من المتأخرين الحافظ ابن حجر العسقلاني).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي: ثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن.
قلت: وهذا إسناد ضعيف: عبد الملك بن محمد بن أيمن -وهو حجازي- قال ابن القطان:
"حاله مجهولة". وقال الحافظ.
"مجهول"، وكذا قال في شيخه عبد الله بن يعقوب بن إسحاق -وهو مدني-، وشيخه عبد الله هذا مجهول؛ لأنه لم يسمه.
فهو إسناد مسلسل بالمجاهيل. وقصر المنذري تبعًا للخطابي حيث قالا:
"في إسناده رجل مجهول" ونص كلام الخطابي:
"قلت: هذا حديث لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لضعف سنده، وعبد الله بن يعقوب لم يسمِّ من حدثه عن محمد بن كعب، وإنما رواه عن محمد بن كعب رجلان؛ كلاهما ضعيفان: تمام بن بَزيع وعيسى بن ميمون، وقد تكلم فيهما يحيى ابن معين والبخاري، ورواه أيضًا عبد الكريم أبو أمية عن مجاهد عن ابن عباس، وعبد الكريم متروك الحديث، وليس بالجزري" ا. هـ ملخصًا.
قلت: وقد نقل غير واحد عن المصنف أنه ضعف هذا الحديث؛ فلعله في غير كتاب "السنن"، فقال المزي في ترجمة عبد الملك بن محمد بن أيمن:
"روى له أبو داود حديثًا منقطعًا، وضعفه". وقال النووي في "المجموع"(٣/ ٢٥١):