للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إنه ضعيف باتفاق الحفاظ، وممن ضعفه أبو داود، وفي إسناده رجل مجهول لم يسمّ". وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٦٥ - ٤٦٦):

"أخرجه أبو داود وابن ماجة، وقال أبو داود: "طرقه كلها واهية. يعني حديث ابن عباس" انتهى، وفي الباب عن ابن عمر؛ أخرجه ابن عدي، وعن أبي هريرة؛ أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وهما واهيان أيضًا".

والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٢٧٩) من طريق المصنف، وأورده من طريقهما السيوطي في "الجامع الصغير"، ورمز له بالحسن، فتعقبه شارحه المناوي بقوله:

"رمز المصنف لحسنه، وليس بصواب؛ فقد جزم الحافظ ابن حجر في "تخريج الهداية" بضعف سنده".

وأخرجه ابن ماجة (١/ ٣٠٥) من طريق أبي المقدام عن محمد بن كعب ... به، ولفظه:

نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يُصلى خلف المتحدث والنائم.

وأبو المقدام هذا اسمه هشام بن زياد، وهو متروك، كما قال البيهقي وابن حجر.

ثم إن حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الحافظ آنفًا قد أورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٦٢) بلفظ: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:

"نُهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام". وقال:

"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف في الاحتجاج به".

قلت: ومحمد هذا حسن الحديث عندنا، فإذا لم يكن قد أخطأ فيه، أو لم يكن للحديث علة أخرى، فأنا أرى أن الحديث أقل أحواله أن يكون حسنًا، فينقل

<<  <  ج: ص:  >  >>