إسناده: حدثنا يحيى بن معين: ثنا مروان بن معاوية: ثنا يزيد بن كَيْسَانَ عن أبي حازم عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط الشيخين؛ غير يزيد بن كيسان؛ فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.
والحديث أخرجه أبو عوانة (٢/ ٢٧٩) من طريق المصنف.
وأخرجه هو، والبيهقي (٣/ ٤٢) من طريق أخرى عن يحيى بن معين ... به.
وأخرجه مسلم (٢/ ١٦٠ - ١٦١)، والنسائي (١/ ١٥١)، وابن ماجة (١/ ٣٥١)، والبيهقي أيضًا من طرق أخرى عن مروان بن معاوية ... به.
وله شاهد من حديث ابن عمر: رواه ابن ماجة، والترمذي (٤١٧) وابن حبان (٦٠٩) وغيرهم من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن مجاهد عنه. وقال الترمذي:"حديث حسن".
قلت: وإسناده صحيح لولا عنعنة أبي إسحاق!
ثم تبين لي أن الحديث صحيح، وأن العنعنة فيه ليست علة قادحة، فخرجته في "الصحيحة"(٣٣٢٨).
١١٤٣ - عن بلال:
أنه أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِيُؤْذِنَهُ بصلاة الغداة، فشَغَلَتْ عائشة رضي الله عنها بلالًا بأمر سألته عنه؛ حتى فَضَحَهُ الصُّبْحُ، فأصبح جدًّا. قال: فقام بلال، فآذنه بالصلاة، وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فلما خرج