صلى بالناس، وأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدًّا، وأنه أبطأ عليه بالخروج. فقال:
"إني كنت رَكَعْتُ ركعتي الفجر". فقال: يا رسول الله! إنك أصبحت جدًّا؟ ! قال:
"لو أصبحت أكثر مما أصبحت؛ لركعتها وأحسنتها وأجملتها".
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا أبو المغيرة: ثنا عبد الله بن العلاء: حدثني أبو زيادة عبيد الله بن زيادة الكِنْدِيُّ عن بلال أنه حدثه.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير عبيد الله بن زيادة هذا، وهو ثقة، كما قال دحيم وغيره؛ وقد صرح بسماعه من بلال، فقول من قال: إن روايته عن بلال مرسلة! مردود.
والحديث في "المسند"(٦/ ١٤).
والبيهقي (٢/ ٤٧١) من طريق المصنف.
١١٤٤ - عن ابن عباس:
أن كثيرًا مما كان يقرأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في ركعتي الفجر بـ:(آمنا بالله وما أنزل إلينا ... ) هذه الآية، قال: هذه في الركعة الأولى، وفي الركعة الآخرة بـ:(آمنا بالله واشهد بأنَّا مسلمون).
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، كما قال الحاكم والذهبي. وأخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما" دون: إن كثيرًا مما ... ).