كانت أموال بني النَّضِيرِ مما أفاء الله على رسوله، مما لَمْ يُوجِفِ المسلمون عليه بِخَيْلٍ ولا رِكَابٍ، كانت لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خالصًا، يُنْفِقُ على أهل بَيْتِه، (وفي رواية: ينفق على أهله) قُوتَ سنة، فما بقي جُعِلَ في الكُراع، وعُدَّةً في سبيل الله عزَّ وجلَّ (وفي الرواية الأخرى: في الكُرَاعِ والسِّلاحِ).
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وابن الجارود).
إسناده: حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيجة وأحمد بن عَبْدَةَ - المعنى - أن سفيان بن عيينة أخبرهم عن عمرو بن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدَثان عن عمر.
قلت: وهذا إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وعلى شرط مسلم من طريق الشيخ الثاني أحمد بن عبدة - وهو الضَّبِّيُّ البصري -.
والحديث أخرجد البخاري (٢٩٠٥ و ٤٨٨٥)، ومسلم (٥/ ١٥١)، وابن الجارود (١٠٩٧)، والبيهقي (٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦) من طرق أخرى عن ابن عيينة ... به.