"إن الله إذا أطعم نبيًّا طُعْمَةً، فهي لِلَّذِي يقومُ مِنْ بَعْدِهِ".
(قلت: إسناده حسن).
إسناده: حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة: ثنا محمد بن الفُضَيْل عن الوليد بن جُمَيْعٍ عن أبي الطفيل.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير الوليد بن جُمَيْعٍ - وهو الوليد بن عبد الله بن جُمَيْعٍ -، فمن رجال مسلم، لكن تكلم بعضهم فيه من قبل حفظه. وقال الحافظ:
"صدوق يهم"؛ كما ذكرت في "إرواء الغليل"(٥/ ٧٦ - ٧٧). وقال الذهبي في "الكاشف":
"وثقوه. وقال أبو حاتم: صالح الحديث".
قلت: فمثله حسن الحديث إذا لَمْ يخالف؛ ولذلك حسنته في المصدر المذكور آنفًا، وخرجته هناك فلا أعيده. لكن أزيد هنا فأقول:
أخرجه البيهقي أيضًا (٦/ ٣٠٣) من الوجه المذكور بزيادة في آخره ... بلفظ:
فلما وَلِيتُ؛ رأيت أن أَرُدَّهُ على المسلمين. قالت: أنتَ ورسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعلمُ! ثم رَجَعَتْ.
وانظر تعليق الحافظ ابن كثير على قول فاطمة هذا رضي الله عنها؛ في المصدر المشار إليه آنفًا.