وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(١/ ١٤٢ / ١ - ٢) من طريق أبي عامر الخزاز قال: قال أبو قلابة الجرمي:
انطلقنا مع أنس يريد الزاوية قال: فمررنا بمسجد، فحضرت صلاة الصبح، فقال أنس: لو صلينا في هذا المسجد؛ فإن بعض القوم يأتي المسجد الآخر! قالوا: أي مسجد؟ فذكرنا مسجدًا. قال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"يأتي على الناس ... " إلخ. قال ابن خزيمة: الزاوية: قصر من البصرة على شبه من فرسخين.
وأبو عامر الخزاز: هو صالح بن رستم، صدوق كثير الخطأ.
ومن طريقه: أخرجه أبو يعلى أيضًا (٢/ ٧٤٦).
والحديث أخرجه ابن حبان أيضًا (٣٠٧) من طريق عفان: حدثنا حماد بن سلمة ... بلفظ:
نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يتباهى الناس بالمساجد.
وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
٤٧٧ - عن عبد الله بن عمر:
أن المسجد كان على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مبنيًّا باللَّبِن وعَمَدُهُ (وفي رواية: وعُمُدُه) من خشب النخيل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا، وزاد فيه عمر، وبناه علي بنائه في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ باللَّبِن والجريد، وأعاد عَمَدَه (وفي الرواية الأخرى: عُمُدَه) خشبًا، وغيَّرَهُ عثمانُ، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقَصَّة، وجعل عَمَدَة من حجارةٍ منقوشة، وسَقْفَه بالسَّاج (وفي الرواية الأخرى: وسَقَّفَهُ الساجَ).