(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه البخاري).
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ومجاهد بن موسى -وهو أتم- قالا: ثنا يعقوب بن إبراهيم: ثنا أبي عن صالح قال: نا نافع أن عبد الله بن عمر أخبره.
والرواية الأخرى لمجاهد.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ فإن رجاله كلهم من رجالهما؛ غير محمد بن يحيى؛ فهو من رجال البخاري وحده.
ومجاهد بن موسى؛ فمن رجال مسلم وحده.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ١٣٠): ثنا يعقوب ... به.
ومن طريق أحمد: أخرجه البيهقي (٢/ ٤٣٨).
وأخرجه البخاري (١/ ٤٢٨): حدثنا علي بن عبد الله: ثنا يعقوب بن إبراهيم ... به.
(تنبيه): لم يَعْزُ المنذري في "مختصره" الحديث إلى البخاري! فأوهم أنه لم يخرجه، وذلك أنّ من عادة المنذري عزوه الحديث إلى من أخرجه من أصحاب الكتب الستة، فإذا لم يفعل؛ فقد أوهم، فلزم التنبيه عليه!
٤٧٨ - عن أنس بن مالك قال:
قَدِمَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المدينة، فنزل في عُلْوِ المدينةِ في حَيٍّ -يقال لهم: بنو عمرو بن عوف-، فأقام فيهم أربعَ عشْرةَ ليلةً، ثم أرسل إلى بني
(١) كذا قال المصنف! وقال الخطابي في "المعالم". "والقصة: شيء يشبه الجص، وليس به".