للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأسود؛ فسقط ذكر الأب من الناسخ أو الطابع (*)!

ومما يؤيد هذا الاحتمال: أن أبا إسحاق معروف بالرواية عن الأسود بن يزيد.

والله أعلم.

ثم رأيت للحديث طريقًا ثالثًا: أخرجه البيهقي (١/ ٣٨٢) من طريق يعقوب ابن محمد بن عيسى المدني: ثنا عبد العزيز بن محمد: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ... مرفوعًا به نحوه؛ وزاد: قالت عائشة:

وكان بلال يبصر الفجر. قال هشام:

وكانت عائشة تقول: غلط ابن عمر! وقال البيهقي:

"كذا روي بإسناده. وحديث عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة أصح".

قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، رجاله كلهم ثقات؛ إلا أن يعقوب ابن محمد بن عيسى المدني قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه.

وحديث عبيد الله بن عمر الذي أشار إليه البيهقي ورجحه على هذا؛ قد أخرجه هو (١/ ٣٨٢ و ٤٢٩)، ومسلم (١٣/ ٢٩) من طرق عن عبيد الله ... به؛ بلفظ حديثه عن نافع عن ابن عمر، وقد تقدم في صدر هذا البحث.

ورواية الجماعة عنه أصح كما قال البيهقي؛ لكن رواية حفص قوية أيضًا؛ لأنه قد شهد لها الطريقان الآخران للحديث، ويشهد له أيضًا الحديث الآتي، وهو:

الثامن: عن أنيسة بنت خبيب قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:


(*) كذا قال الشيخ رحمه الله، والذي يبدو -والله أعلم- أن (يونس عن أبي إسحاق) في السند تحرف إلى (يونس بن أبي إسحاق) في بعض الطبعات ومنها طبعة الشيخ، فإنها على الصواب في بعض الطبعات الأخرى، وبذا يكون السند متصلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>