إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"؛ غير عبد الرحمن بن مهران -وهو المدني مولى بني هاشم-؛ لم يذكروا في الرواة عنه غير ابن أبي ذئب؛ ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته! وقال أبو الفتح الأزدي:
"فيه نظر". وقال الحافظ في "التقريب".
"مجهول".
والحديث أخرجه الحاكم (١/ ٢٠٨)، ومن طريقه البيهقي (٣/ ٦٤ - ٦٥) من طريق أخرى عن مسدد ... به.
وأخرجه ابن ماجة (١/ ٢٦٣)، وأحمد (٢/ ٣٥١) من طريقين آخرين عن ابن أبي ذئب ... به.
ثم قال الحاكم:
"هذا حديث صحيح رواته مدنيون"! ووافقه الذهبي!
لكن الحديث صحيح لغيره؛ فإنه يشهد له حديث أبي موسى مرفوعًا:
"أعظم الناس أجرًا في الصلاة: أبعدهم فأبعدهم ممشى ... " الحديث.
أخرجه البخاري (٢/ ١٠٩)، ومسلم (٢/ ١٣٠)، وأبو عوانة (١/ ٣٨٨ و ٢/ ١٠)، والبيهقي (٣/ ٦٤).
(فائدة): وأما الحديث الذي أخرجه أحمد (٥/ ٣٩٩) من طريق بكر بن عمرو: أن أبا عبد الملك علي بن يزيد الدمشقي حدثه: أنه بلغه عن حذيفة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أنه قال: