"إن فضل الدار القريبة -يعني: من المسجد- على الدار البعيدة؛ كفضل الغازي على القاعد":
فهو حديث منكر جدًّا؛ وعلي بن يزيد هذا: هو الألهاني، وهو متروك؛ وقد رواه بلاغًا عن حذيفة، فبينهما مجهول.
وقد أسقطه ابن لهيعة في روايته عن بكر بن عمرو.
أحرجه أحمد أيضًا (٥/ ٣٨٧)، وهو من سوء حفظ ابن لهيعة.
٥٦٦ - عن أُبيّ بن كعب قال:
كان رجل، لا أعلم أحدًا من الناس -ممن يصلي القبلة من أهل المدينة- أبعد منزلًا من المسجد من ذلك الرجل، وكان لا تخطئه صلاة في المسجد، فقلت: لو اشتربتَ حمارًا تركبه في الرَّمْضَاءِ والظلمة؟ فقال: ما أُحِبُّ أن منزلي إلى جنب المسجد! فَنُمِي الحديث إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فسأله عن قوله ذلك؟ فقال: أردت يا رسول الله! أن يُكْتَبَ لي إقبالي الى المسجد، ورجوعي إلى أهلي إذا رجعت! فقال:
"أعطاك الله ذلك كله، أنطاك الله ما احتسبت كله أجمع".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: نا زهير. نا سليمان التيمي أن أبا عثمان حدثه عن أُبيّ بن كعب.